استقبل الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز مبعوثا من زعيم البوليساريو للتباحث حول قضايا ثنائية ومنها نزاع الصحراء المغربية. ويحدث اللقاء والاستقبال في وقت ينتظر فيه المراقبون عودة السفير الموريتاني الى الرباط بعد غياب يقترب من ثلاث سنوات.
وأوردت وكالة الأنباء الموريتانية أن اللقاء جرى يومه الخميس 20 نوفمبر، حيث استقبل الرئيس أمحمد خدام لحبيب المسؤول عن التنسيق مع الأمم المتحدة في الحكومة التي أعلنتها البوليساريو.
ولم يصدر بيانا رئاسيا حول اللقاء، ولكن مسؤول البوليساريو كشف أن الأمر يتعلق بملف الصحراء، حيث جرى التركيز على ما اعتبره المساعي الإفريقية والأممية لإيجاد حل للنزاع على قاعدة قرارات الأمم المتحدة.
ومنذ رئاسة موريتانيا للاتحاد الإفريقي، ارتفع نشاط الاتحاد بملف الصحراء ومنها تعيين الاتحاد مبعوثا في النزاع وهو رئيس الموزامبيق السابق خواكيم شيصانو.
ويرفض المغرب التعامل مع الاتحاد الإفريقي في هذا الملف طالما يستمر في الاعتراف بالبوليساريو كدولة، وأعرب عن ذلك في مناسبات متعددة.
ويبقى المثير في هذا الاستقبال هو تولي الرئيس الموريتاني شخصيا استقبال ممثل البوليساريو، وتزامنه مع وقت ينتظر فيه المراقبون تعيين موريتانيا سفيرا لها في الرباط بعد غياب اقترب من ثلاث سنوات. وكان وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار قد زار نواكشوط واستقبله الرئيس الموريتاني يوم 24 أكتوبر الماضي، وجرى الحديث عن تحسن العلاقات بل واحتمال قيام الملك محمد السادس بزيارة الى جاره الجنوبي.