يراهن المغرب على الحل الهولندي في معالجة السفينة التي جنحت عند مدخل ميناء طانطان في الجنوب، وذلك بإفراغ الكميات الهائلة من النفط منها مما سيساعد على جرها نحو البحر أو نحو رصيف الميناء.
وجنحت السفينة عند مدخل طانطان بسبب الرياح القوية التي ضربت الجنوب المغربي الأسبوع الماضي، وكانت السفينة قادمة من جزر الكناري لإفراغ حمولتها في ميناء طنطان.
وارتأت شركة التأمين التي تؤمن السفينة وهي شركة “سميث” الرهان على إفراغ الشحنة الهائلة من النفط والتي تقدر بخمسة آلاف طن، وهذا الحل يشكل أحسن الحلول رغم صعوبته لتفادي كارثة بيئية.
وقام الهولنديون مساء أمس بأول تجربة، ومن المنتظر أن يشرعوا في العمل رسميا مساء اليوم، حيث ستتطلب العملية تسخين النفط ليصبح خفيفا وسهلا للإفراغ. وإفراغ السفينة سيسمح لاحقا بجرها نحو الميناء أو نحو عرض البحر بدون مخاطر.
ويتطلب الأمر خبرة عالية من الدقة ومواد خاصة، وقد بعثت شركة سميث الى المغرب أفضل الخبراء للعمل مع المغاربة كما أنه جرى إرسال مواد متطورة للعمل في استخراج النفط، وقد وصلت آخر طائرة محملة بهذه المواد والآليات أوس أمس السبت.
وكشف قنصل المغرب في لاس بالماس لجريدة بروفينسياس عن خبر الرهان على إفراغ السفينة. وتركز وسائل الاعلام الإسبانية خاصة في جزر الكناري على وضع السفينة تخوفا من تسرب النفط وما قد يلحقه بضرر كبير سواء للمياه المغربية أو مياه الكناري التي تعيش أساسا على السياحة.
وكرر المغرب أنه لم يحدث أي تسرب للنفط وأنهم لم يعلن المخطط الاستعجالي لأن الوضع تحت السيطرة.