أخذت الطالبة قضية بلقاسم حياة التي تعرضت للقتل برصاص البحرية الملكية في المضيق الثلاثاء من الأسبوع الجاري بعدا دوليا بسبب اهتمام الصحافة الدولية وجمعيات حقوقية كبيرة، بينما يلف الغموض باقي الجرحى حيث تلتزم الدولة المغربية الصمت.
في هذا الصدد، طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش يومه الخميس من الأسبوع الجاري بتقديم المسؤولين عن حادث إطلاق النار الى العدالة بعد فتح تحقيق في الموضوع. وتوضح الجمعية الحقوقية الأمريكية بعدم وجود أي دليل على خطورة ما شكله قارب الهجرة على البحرية الملكية حتى تفتح لنار على المهاجرين. ولم ترد السلطات المغربية على مطالب الجمعية الدولية.
ودوليا دائما، أولت الصحافة الدولية اهتماما كبيرا بهذه المأساة، وكتبت صحف كبرى مثل لومود والباييس والموندو، وكانت مقالات ذات مضمون انتقادي كبير للدولة المغربية، حيث عالجت ردود فعل الرأي العام وسط المغرب. وتعتبر هذه المأساة من القضايا التي تسيء كثيرا الى صورة المغرب في الاعلام الدولي.
وما زالت قضية فتح النار على قارب للهجرة يخلف ردود فعل قوية لدى الرأي العام، حيث يستمر عدد من المغاربة في المطالبة بفتح تحقيق لكي تتضح معالم ما جرى في البحر وتسببت في مقتل الطالبة حياة. في الوقت ذاته، يوجد جريح آخر في الرباط يتلقى العلاج. وظهر شقيق هذا الجريح يندد بمنع السلطات لعائلتعه من زيارة شقيقهم في مستشفى الرباط، بل ونددوا وفق شريط فيديو منشور في شبكات التواصل الاجتماعي بابتزازهم.