اعتقلت الشرطة الإسبانية 52 شخصا من ضمنهم ستة من رؤساء بلديات لمدن صغيرة تقع في إقليم مدريد بتهمة الفساد والحصول على عمولات قرابة 250 مليون يورو، وتأتي هذه الاعتقالات لتزيد من تأزم الأوضاع السياسية في البلاد.
وجرت عملية الاعتقال يومه الاثنين وتستمر مفتوحة اليوم، حيث جرى اعتقال سياسي بارز اسمه فرانسيسكو غرانادوس تولى مناصب متعددة في حكومة الحكم الذاتي في مدريد. وجرت عمليات الفساد من خلال حصول سياسيين على نسب مائوية في صفقات عمومية وصلت الى 3%.
وقدر القضاء الإسباني علميات الاختلاس خلال الثلاث سنوات الأخيرة بحوالي 250 مليون يورو (28 مليار درهم)، جرى تهريبها في حسابات في سويسرا وتبييضها في مشاريع أخرى.
ويخلف الخبر استياءا عميقا وسط المجتمع الإسباني لأن عمليات الاختلاس وقعت خلال السنتين الأخيرتين في وقت تعاني فيه البلاد من الأزمة، وينتمي أغلب المعتقلين الى الحزب الشعبي الحاكم، هذا الأخير يرفع منذ سنوات شعار الشفافية.
وتعيش اسبانيا على إيقاع فضائح سياسية خطيرة أثرت على تراجع شعبية الأحزاب الكبرى الشعبي الحاكم والاشتراكي المعارض.