لقي ثلاثة مغاربة حتفهم في فرق قارب للهجرة في سواحل ألمرية جنوب الأندلس ويوجد 18 في عداد المفقودين بينما جرى إنقاذ واعتراض 800 مهاجرا يوم الخميس من الأسبوع الجاري. لا يمكن فصل ما يجري من نزوح شبه جماعي نتيجة فشل التنمية وسياسة النهب التي تتعرض لها ممتلكات الشعب المغربي.
وكشفت السلطات الإسبانية عن اعتراض أكثر من 800 مهاجر على متن قوارب انطلقت من شواطئ المغرب نحو الأندلس يوم الخميس، وهو رقم مرتفع للغاية ويعد قياسيا، وهذه هي المرة الثانية خلال الأسبوع يجري تسجيل أكثر من 800 مهاجر، وكانت المرة الأولى الاثنين الماضي بوصول 830 مهاجرا أغلبه مغاربة.
ويبقى الجانب المأساوي في النزوح الكبير للشباب هو غرق وموت البعض منهم في لابحر، فقد أكدت السلطات الإسبانية إنقاذ مهاجري قارب في شواطئ ألمرية لكن الفاجعة هير إنقاذ ثلاثة جثث واعتبار 18 آخرين في عداد المفوقدين. وانطلق القارب من شواطئ الناضور وكان على متنه 56 مهاجرا بين مغاربة وأفارقة.
ويشهد المغرب ما يشبه عملية نزوح للشباب عبر قوارب الهجرة، حيث يصل الى اسبانيا يوميا ما بين 400 مهاجر و800، ويحصد البحر حياة العشرات. وارتفعت الهجرة من المغرب الى اسبانيا خلال الشهور الأخيرة بسبب الاحتقان الاجتماعي الكبير والملاحقات ضد النشطاء. وتعتبر هذه الهجرة من نتائج فشل المشروع التنموي وأساسا نتيجة عمليات النهب الممنهج التي تحضع لها ممتلكات الشعب المغربي ومنها السطو بطريقة المافيا على الأراضي كما حدث مع أراضي خدام الدولة.