تعرض الحزب الديمقراطي الأمريكي الى هزيمة قاسية بعدما خسر السيطرة في آن واحد على مجلس الشيوخ ومجلس النواب، وبهذه الهزيمة في الانتخابات التشريعية التي جرت يومه الثلاثاء ينتهي عهد باراك أوباما بعدما قرر الناخب الأمريكي التخلي عنه.
ويعتبر عنوان “نهاية عهد باراك أوباما” العنوان الأبرز للكثير من وسائل الاعلام الدولية والأمريكية لأن الحلم الذي حمله أوباما معه قد انتهى بعدما قرر جزء من الناخبين عقاب الحزب الديمقراطي في الانتخابات التي جرت في عدد من ولايات البلاد.
ولم يعد الحزب الديمقراطي يتوفر على الأغلبية في أي مجلس بعدما خسر مجلس الشيوخ في هذه الانتخابات، وهذا سيجعل السنتين المتبقيتين من ولاية أوباما الرئاسية صعبة للغاية لأنه سيكون مطالبا بالتفاوض مع الجمهوريين للمصادقة على القوانين والقرارات التي سيتخذها في السياسة الداخلية والخارجية. ومن شأ، هذا الوضع السياسي أن يترتب عنه توتر كبير بين الطرفين قد يؤدي الى تجميد الكثير من القرارات.
ويبرز المحللون أن الرئيس أوباما فقد ثقة المواطن الأمريكي من الطبقة المتوسطة والذي يمل نسبيا الى اليسار بسبب تردد أوباما في إصلاح حقيقي لقانون الضمان الصحي الصحي، كما فقد أصوات الأمريكيين من أصل لاتيني (الهسبان) بسبب التردد في تسوية أوضاع المهاجرين اللاتينيين الذيبن يقيمون بصورة غير قانونية في البلاد ويعدون بالملايين.
ورغم التقدم الذي حققه الحزب الجمهوري بسيطرته على مجلسي النواب والشيوخ إلا أنه يفتقد حتى الآن لوجوه بارزة يمكن أن تمثل الحزب في الانتخابات الرئاسية في ظرف سنة ونصف.