أكدت القوات اليمنية استهداف القاعدة العسكرية الملك فيصل في العربية السعودية بصاروخ باليستيالاثنين من الأسبوع الجاري، بينما تؤكد الرياض اعتراضها الصاروخ بمضادات من نوع باتريوت. وكانت جريدة نيويورك تايمز قد شككت في اعتراض السعودية للصواريخ اليمنية.
وأفادت وكالة سبأ اليمنية التابعة للحوثيين وجزء من الجيش اليمني توجيه صاروخ باليستي نحو القاعدة العسكرية الملك فيصل، مؤكدة إصابة الهدف بدقة عالية.
ويأتي الصاروخ الجديد ضمن حرب الصواريخ التي تنهجها اليمن ضد العربية السعودية بسبب الخلل في ميزان القوى العسكري نظرا لتفوق سلاح الجو السعودي والإماراتي على اليمني الذي أصلا هو ضعيف للغاية وتقريبا لا دور له.
ويعتبر هذا سادس صاورخ باليستي تضرب به اليمن القواعد والأراضي السعودية منذ بداية السنة الجارية أي بمعدل صاروخ كل أسبوع، واستعملت صواريخ طويلة المدى وأخرى متوسطة وقصيرة.
وتؤكد العربية السعودية اعتراض الصواريخ الباليستية بمضادات من نوع باتريوت، لكن هناك شكوك أحيانا حول عملية الاعتراض. في هذا الصدد. وكانت جريدة نيويورك تايمز قد نشرت يوم 4 ديسمبر الماضي تقريرا مفصلا يؤكد نجاح الصواريخ الباليستية اليمنية في ضرب العمق السعودي وإصابة الأهداف، وركزت على الصاروخ الذي استهدف خلال نوفمبر الماضي مطار خالد بالقرب من الرياض. وأوردت أن عبوة المتفجرات انفصلت عن أنبوب الصاروخ، ونجح باتريوت في إسقاط أنبوب الصاروخ ولم ينجح في اعتراض العبوة الناسفة التي أصابت المطار.
واعتمدت الجريدة على خبراء في المجال العسكري، مشيرة الى فشل منظومة باتريوت في اعتراض الصواريخ الباليسنية. واستخلصت أن هذا يشكل ليس فقط تهديدا للعربية السعودية بل على الأمن القومي الأمريكي لأنه يتضح فشل الباتريوت في اعتراض الصواريخ.
وتشن العربية السعودية والإمارات العربية والبحرين بدعم من دول منها المغرب حربا ضد اليمن تحت ذريعة إعادة الشرعية الى البلاد، لكن هذه الحرب تخلف مأساة حقيقية من تشريد ملايين اليمنيين وتجويعهم دون تحقيق الانتصار على الحوثيين.
وتتهم العربية السعودية إيران بتفويت صواريخ الى الحوثيين لضرب العربية السعودية، ونقلت الملف الى الأمم المتحدة، لكن لم يتم تأكيد الاتهامات. بينما تعاطفت معظم دول العالم العربي والإسلامي مع السعودية ومنها المغرب الذي ندد باستهداف هذه الصواريخ للسعودية.