يستقر معدل الإصابات المعلنة رسميا في المغرب ما بين 3500 يوميا، بينما يستقر معدل الوفيات يوميا في 60 وفاة، وهو رقم مرتفع للغاية مقارنة مع دول الجوار ومنها الدول الأوروبية. ويعود هذا الى مستوى البنيات التحتية.
في هذا الصدد، تعلن وزارة الصحة في المغرب عن إصابات تتراوح ما بين 3000 الى 4000 يوميا، وقد يوجد عدد مماثل من الإصابات لا يتم احتسابها بسبب عدم توسيع دائرة التحاليل والاختبارات. وفي الوقت ذاته، ارتفعت نسبة الوفيات إبان الموجة الثانية، وأصبحت لا تقل عن 60 حالة يوميا بل وتتعدى 70 حالة في بعض الأحيان.
ويعد الأسبوع الأخير من الأسابيع التي سجلت رقما مرتفعا للغاية في عدد الإصابات والوفيات في المغرب، ويبقى المثير للانتباه هو نسبة الوفيات التي بدأت تصل الى 2% من المصابين. ومن باب المقارنة، فهذه النسبة لا يتم تسجيلها في اسبانيا وفي فرنسا وحتى في بريطانيا، حيث تبقى في حدود 1% الى 1،3%. وسجلت اسبانيا نهاية الأسبوع، أي السبت والأحد ما يفوق 55 ألف حالة بينما عدد الوفيات كان هو 379، وهذا يعني أنه 0،7%، بينما سجلت فرنسا الاثنين 55 ألف حالة وأقل من 480 وفاة، وهو ما يعني 0،8% من الوفيات مقارنة مع الإصابات.
ويعود هذا الى البنيات التحتية وخاصة مصلحة الإنعاش، حيث تساعد البنيات التحتية المتطورة في أوروبا على إنقاذ حياة المرضى الذين هم في وضع صحي جرح، بينما ضعف وتدهور المنظومة الصحية في المغرب يفسر ارتفاع الحالات. وقد يتفاقم الوضع في المغرب في حالة ارتفاع الحالات، وسيكون كارثيا في حالة تسجيل عشرة آلاف حالة يوميا.
ولم تعد بعض المستشفيات قادرة على استيعاب مزيد من المرضى بل وبدأت منظومة الصحة في المغرب تنهار نسبيا أمام ارتفاع الحالات كما يقع في عدد من مدن المغرب ومنها تطوان أو شرق المغرب مثل وجدة علاوة على مراكش بينما لا تتوفر مدن صغيرة مثل شفشاون على قسم للإنعاش.