أفردت صحيفة إلمونودو الإسبانية صفحتين من عددها اليوم لتقرير تناولت فيه حياة الامير المغربي مولاي الحسن الذي وصفته في عنوان بارز ب”الامير صاحب الشعر الاحمر”، مشددة على ان الملك محمد السادس يتفرغ لابنه أكثر مما كان الملك الحسن الثاني يتفرغ له حينما كان أميرا، ومشيرة إلى ان الأمير الحسن سوف يحكم المغرب يوما ما باسم الحسن الثالث.
وتقول إلمونود إن الأمير الحسن ابن الملك محمد السادس والاميرة للالة سلمى “سوف يصبح في يوم من الايام زعيما لبلد استراتيجي بالنسبة إلى العالم العربي وإفريقيا واوروبا “. واهتمت الصحيفة الإسبانية بإحداث مقارنة بين تعامل الملك الراحل الحسن الثاني مع ابنه أنذاك الامير محمد، وبين الملك الحالي محمد السادس وولده الامير الحسن “وتقول إلمونود : “إن الملك محمد السادس اكثر تفرغا لابنه الامير مولاي الحسن من تفرغ والده الراحل الملك الحسن الثاني له حنيما كان أميرا “.
وعرضت الصحيفة صورتين تعززان ذات المقارنة حيث يظهر الملك محمد السادس حينما كان اميرا مع والده الحسن الثاني وكانا يرتديان مع بذلة عسكرية، كما يظهر حاليا وهو ملك مع ابنه الامير حسن وكلا الصورتين في نشاط رسمي.
وتشير إلمونود إلى ان الامير المغربي يجري تعليمه وفق نظام خاص وصارم ، إضافة إلى تنشئته تنشئة سياسية مبكرة. وقالت الصحيفة إن الأمير يدرس في المدرسة الملكية مع خمسة تلاميذ من اترابه” ،ويخضع لتكوين متنوع من بينها “تربية دينية جيدة “،إضافة إلى اللغة العربية ولغات أجنبية.
ونقلت عن العاهل المغربي الملك محمد السادس في تصريح سابق له لصحيفة فرنسية قوله :” “أريد ان يتلقى ابني نفس التربية والتكوين الذي تلقيته انا واخوتي حيث كان صارما وغزيرا” .
وفي مستوى اخر قالت إلموندو إن الامير الحسن بدا نشاطه الاميري إلى جانب والده الملك محمد السادس منذ كان عمره 5سنوات في 2008، حيث استقبل إلى جانب ابيه ملك الأردن الملك عبد الله و عقيلته الملكة رانيا. وتضيف ان الامير الحس الذي يبلغ حاليا سنوات عشر من عمره بدا يقوم بانشطة اميرية لوحده دون مرافقته لوالده الملك محمد السادس”.
ونشرت الصحيفة الإسبانية في وسط التقرير صورة للعاهل الإسباني خوان كارلوس يتوسط العائلة الملكية المغربية تعود للزيارة الخيرة لخوان كارلوس إلى المغرب والتي انتهت امس الاول. وعلى خلفية تلك الصورة بادرت إلمونودو التي اعتبرت ان نموذج ا لقصر الغسباني يلهم نظيره المغربي إلى وضع مقارنة بين الامير الحسن والاميرة الإسبانية ليونور حفيدة خوان كارلوس ذات السنوات الثمانية وتصفهما “بالوريثين”، تطرقت إلى جرد معلوماتي لما يشتركان فيه وما يختلفان عنده في تكوينهما الاميري ، وتقول إلموندو بينما يتحدث الامير الحسن العربية والفرنسية جيدا وله معفرة كبيرة بالانجليزرية والإسبانية ، تتحدث الاميرة ليونور الإسبانية والإنجليزية وتتلقى دروسا في اللغة الصينية، ثم تضيف الصحيفة ان الأمير الحسن بدا يقوم بانشطة اميرية وحده بينما الاميرة ليونور مازالت ترافق والديها.