قام العاهل المغربي الملك محمد السادس بتعيين عمر عزيمان رئيسا للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، حيث سيناط بهذا المجلس التخطيط للرفع من المستوى التربوي للبلاد في وقت تراجع فيه مستوى التعليم على جميع المستويات للتخبط في تطبيق برامج متعددة.
البلاغ الصادر عن الديوان الملكي يؤكد أن التعيين جاء بعد إصدار القانون المنظم للمجلس المذكور حيث أضحى مؤسسة دستورية تشكل قوة اقتراحية بناءة وآلية للتقييم والمتابعة والاستشراف في مجال إصلاح وتأهيل المدرسة المغربية. وعلاقة بهذا سينكب المجلس على الرفع من مستوى التعليم في البلاد نظرا لطبيعته قطاعا استراتيجيا ومصيريا للبلاد.
تأسيس المجلس الجديد يتزامن والجدل القائم وطنيا حول مناهج التعليم وكذلك حول لغة التدريس، حيث شهد المغرب خلال نهاية السنة الجارية نقاشا قويا حول لغة التعليم المعتمدة بين الدارجة والأمازيغية وتهميش العربية والرهان على الانجليزية والاحتفاظ بالفرنسية.
ويعتبر المغرب من الدول التي راهنت على نماذج تعليم متعددة، وأغلبها مستوحى من نماذج فرنسية، الأمر الذي جعلها لا تتماشى والبيئة المغربية، مما يفسر ارتفاع الفشل الدراسي والتخلف الجامعي، وهي من العوامل الرئيسية التي تفسر استمرار المغرب متأخرا في التنمية البشرية.
ويضم المجلس ممثلين عن مختلف الهيئات التعليمية والحكومية والنقابية المرتبطة بقطاع التعليم علاوة على خبراء عينهم الملك مباشرة. وبينما حضرت أسماء في التعيين ومنها نور الدين عيوش صاحب مبادرة الرهان على الدارجة لغة للتعليم غاب مثلا المفكر عبد الله العروي الذي كان قد قدم في قناة دوزيم في برنامج خلال نوفمبر الماضي في مواجهة عيوش مقترحات وتصورات للنهوض بلغة التعليم.