وجه العاهل المغربي الملك محمد السادس رسالة الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون تتعلق بالتقرير الذي قدمه المسؤول الأممي حول مفاوضات الصحراء والوضع الحالي، وهو تقرير يثير احتجاج المغرب بسبب تضمينه مراقبة حقوق الإنسان وكذلك الحل السياسي القائم على تقرير المصير.
وسلم الرسالة الى بان كيمون في اجتماع أمس الخميس السفير المغربي لدى الأمم المتحدة عمر هلال المعين في هذا المنصب خلال الأسبوع الجاري. وفي تصريحات أدلى بها السفير لوكالة المغرب العربي للأنباء التي أوردت الخبر، أكد استقبال بان كيمون له أمس الخميس، مشيرا الى أنه اغتنم الفرصة للتذكير بالثوابت التي تؤطر المفاوضات السياسية والتي جعلها في “الوفاء واحترام مقتضيات قرار مجلس الأمن لسنة 2007 والذي يحدد مهمة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة”.
ويستطرد في تصريحاته “على قدر تمسكنا بهاذ المسلسل الرامي إلى إيجاد حل سياسي، دائم ومقبول من الأطراف لهذا النزاع الإقليمي، سنعارض، بقوة وحزم، كل المحاولات الرامية إلى استغلال قضية حقوق الإنسان بهدف المس بالوحدة الترابية للمملكة”.
وتكشف تصريحات عمر هلال قلق المغرب من مراقبة حقوق الإنسان الواردة في تقرير بان كيمون، ويعتبر ذلك مسا بالسيادة.
وعمليا، هذه هي المرة الثانية التي يوجه فيها الملك محمد السادس خطابا الى الأمين العام، حيث اتصل به هاتفيا السبت الماضي وشدد على رفض المس بسيادة المغرب على الصحراء. وفي الوقت ذاته، اتخذ الملك خطوة رمزية تتجلى في إقامته منذ ليلة الأربعاء في مدينة الداخلة أقصى جنوب الصحراء للتشديد على مغربية النمطقة المتنازع عليها.