تنقل وسائل إعلام اسبانية عن مصادر تعتبرها مقربة من القصر الملكي الإسباني إخبار الملك خوان كارلوس بعض قادة الدول ومنهم ملوك عرب بقرب تنازله عن العرش لكن بدون تحديد التاريخ، ومن هؤلاء الملك محمد السادس، وهذا ما يفسر إجراءات اقدم عليها الأخير لجعل العلاقات الثنائية لا تشهد أي توتر ومنها وقف المطالبة بسبتة ومليلية والرفع ن مكافحة الهجرة وتعيين سفير مقرب منه في مدريد، فاضل بنعيش.
وبدأت روايات تتناسل حول قرار الملك خوان كارلوس التنازل عن العرش، وهو القرار الذي نفذه يوم الاثنين من الأسبوع الجاري، وتفيد وسائل الاعلام الإسبانية أن الملك خوان كارلوس كان يقول لبعض الملوك الآخرين أنه سيكون خبرا رئيسيا سنة 2014. ونظرا للعلاقات المتينة بين العائلة الملكية الإسبانية-والمغربية ومعطيات سياسية لاحقة، فكل المؤشرات تدل على أن الملك خوان كارلوس بادر بإخبار نظيره المغربي محمد السادس.
وكانت ألف بوست قد أشارت في الصيف الماضي الى أن زيارة خوان كارلوس الى المغرب خلال يوليوز الماضي تعتبر آخر زيارة له الى المغرب. ومن ضمن المعطيات هو أن الملك خوان كارلوس اصطحب معه جميع الوزراء الذين تناوبوا على الخارجية باستثناء فيرناندو موران الذي يوجد في سن متقدمة ولم يستطع السفر. وحمل حضور وزراء الخارجية رمزية خاصة تفيد بأن اسبانيا مستمرة في تطوير العلاقات رغم لون الحزب الحاكم.
ومن المعطيات التي تفسر استعداد المغرب لتنازل الملك خوان كارلوس، اتخاذ إجراءات ستساهم في هدوء العلاقات الثنائية. وقام الملك محمد السادس بتعيين فاضل بنعيش صديق طفولته ورجل ثقة له سفيرا للمغرب في مدريد ليكون قناة تواصل سري مباشر بين الملكيتين.
وفي الوقت ذاته، قام الملك بتجميد المطالبة بسبتة ومليلية المحتلتين، حيث تغيب في خطاباته بشكل لم يسبق في الخطب الملكية الموجهة للشعب منذ الاستقلال (لها ارتباط كذلك بجعل مدريد تميل للمغرب في الصحراء) وتقديم دعم كبير لإسبانيا في مكافحة الهجرة السرية وصلت الى قرار المغرب بناء سور حول مليلية المحتلة.