تشير كل المعطيات الى تفوق المقاطعة في الانتخابات الرئاسية التي تشهدها مصر، مما سيجعل المرشح الفائز، ومن المحتمل جدا المشير السيسي، يعاني من الشرعية السياسية والشعبية.
وتجري عمليات التصويت منذ أول أمس الاثنين، ويختلف الأمر هذه المرة عن الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي شهدت إقبالا كبيرا للغاية بسبب المنافسة القوية في أعقاب ثورة 25 يناير.
وكان المراقبون يعتقدون في إقبال نسبة كبيرة في هذه الانتخابات الرئاسية توازي حجم ثورة 30 يونيو التي أطاحت بالرئيس محمد مرسي، لكن المفاجأة الحقيقية أن المشير السيسي الذي يقدم نفسه بمثابة بطل ثورة 30 يونيو ضد الإخوان المسلمين لم يستكع تحريك الشارع. وبدوره، عجز حمدين صباحي الذي يقدم نفسه وريثا لثورة 25 يناير من تحريك الناخبين.
وأمام قلة إقبال الناخبين، قررت اللجنة العليا للانتخابات المصرية تمديد عمليات الاقتراع لليوم ثالث، لإتاحة الفرصة أمام الناخبين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية. فيما أعلنت لجنة الانتخابات أن نسبة المشاركة في اليوم الثاني من الانتخابات بلغت 37 في المئة.
ويرى المراقبون المسؤولين المصريين يرغبون من وراء التمديد في تحقيق أكثر من 50% من الأصوات المعبر عنها حتى لا يعاني الرئيس المقبل من غياب الشرعية السياسية والشعبية.