لم يتوصل المغرب بجواب من طرف الأمم المتحدة حتى الآن حول الشروط التي وضعها بشأن استقبال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس حول استئناف المفاوضات التي نص عليها القرار الأخير لمجلس الأمن الدولي. ويحدث هذا التطور ليؤكد احتمال استقالة المبعوث الأممي.
واشترط المغرب على الأمم المتحدة ثلاثة شروط لاستقبال كريستوفر روس، الشرط الأول، تحديد طبيعة المبعوث الخاص، والثاني هو التزام الأمم المتحدة بعدم نقل نزاع الصحراء من الفصل السادس الى الفصل السابع الذي يعني فرض حل والثالث عدم تغيير مهام قوات المينورسو لتبقى مقتصرة على مراقبة حقوق الإنسان.
وكانت ألف بوست سباقة الى الحديث عن عدم وجود تاريخ لزيارة كريستوفر روس وأشارت الى احتمال تقديم استقالته بعدما أحس أن المغرب لم يعد يقبله وسيطا. ويؤكد كريستوفر روس لمقربين منه أن الشروط المغربية هي اعتراض واضح على استمراره وسيطا وإن كان بشكل غير مباشر مثلما حدث منذ سنتين عندما أعلن المغرب وقتها اعتراضه مباشرة على استمراره واتهمه علانية بالانحياز للأمم المتحدة.
وعلمت ألف بوست بوجود مباحثات بين المغرب والأمم المتحدة حول روس، ولكن الأمم المتحدة لم تجب الرباط حول الشروط الثلاث لأن المخول بالإجابة هو مجلس الأمن الذي يجب أن ينص على في قرار أممي تحديد مهمة المبعوث الخاص كريستوفر روس أو من سيخلفه.
وكل هذه التطورات تصب في تأكيد فرضية استقالة كريستوفر روس الذي سيقدم تقريرا الى مجلس الأمن خلال أكتوبر المقبل وقد يرحل بعدها.