قرر المغرب ترحيل معظم نشطاء الدول الغربية الذين يرغبون في الوصول الى الصحراء للقيام بأنشطة مؤيدة لأنصار تقرير المصير والبوليساريو، وقد أخبرت وزارة الخارجية الإسبانية الجمعيات المتضامنة مع البوليساريو بهذا القرار لأخذه بعين الاعتبار.
وخلال الأسبوعين الأخيرين، عمد المغرب الى ترحيل ومنع دخول عدد من النشطاء الغربيين وعلى رأسهم الإسبان الذين عادة ما يقصدون منطقة الصحراء، بل ووصلت عمليات الطرد الى ترحيل اسبان اجتمعوا بصحراويين في مدينة مراكش أمس الاثنين، وفق وكالة الأنباء الإسبانية إيفي”. ويتساهل المغرب أحيانا مع بعض النشطاء. ويخلف المنع احتجاجا لبعض الأحزاب الإسبانية التي ستساءل وزير الخارجية مانويل غارسيا ماغاريو في البرلمان عن عمليات الطرد.
وتفسر السلطات المغربية القرار بأن هذا النوع من الزيارات عادة ما يسبب في اضطرابات وقلاقل، حيث يستغل أنصار البوليساريو الزيارات لمزيد من التظاهر والمواجهات مع الأمن. وبشكل غير معلن، تؤكد السلطات المغربية أن الهدف من هذا المنع هو الحفاظ على الأمن وليس التستر على ما يجري طالما أن وسائل الاتصال الحديثة تقدم كل ما يجري ميدانيا.
وعلمت ألف بوست أن الخارجية الإسبانية تنبه مواطنيها المتضامنين مع البوليساريو بأخذ الإجراءات المغربية بعين الاعتبار خاصة في هذا الظرف الذي تدخل فيه قضية الصحراء منعطفا حساسا ويسعى المغرب الى تأكيد سيادته عليها أمام المنتظم الدولي.