سيبدأ المغرب في تفكيك مخيمات المهاجرين الأفارقة بالقرب من مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، وقد تحمل العملية جانبا سلبيا ويتجلى في احتمال عودة قوارب الهجرة نحو شواطئ الأندلس وجزر الكناري.
وأعلن المغرب هذا الأسبوع عن قرار تفكيك المخيمات، ويبدو أنه قد انتقل يومه الثلاثاء الى التطبيق من خلال هدم الأكواخ ونقل المهاجرين الى مدن أخرى. والقرار سيخفف من ضغط الهجرة على مدينتي سبتة ومليلية وخاصة المدينة الأخيرة التي لم تعد تستوعب مراكز الإيواء فيها مزيدا من المهاجرين الأفارقة والسوريين.
وترفض السلطات الإسبانية تسهيل نقل المهاجرين الى الأراضي الإسبانية بل تتركهم لمدة طويلة في مليلية، لأنه من شأن تسريع نقلهم التشجيع أكثر على التسلل من الأسوار.
وبمجرد ما تناهى للمهاجرين الأفارقة قرار المغرب، بدأوا ومنذ الاثنين في عمليات تسلل اقتحام للأسوار، حيث سجل يوم الاثنين محاولات، وتكررت يومه الثلاثاء، حيث نجح العشرات في الدخول الى مليلية.
وتفكيك المخيم المحاذي لمليلية ثم سبتة، يتطلب نقل المهاجرين الى دولهم، وهو عمل لن يستطيع المغرب لوحده تطبيقه. ونظرا لطليعة المغرب كبلد للعبور، سيراهن المهاجرون على العبور نحو الضفة الأندلسية أو جزر الكناري. وسيترتب عن هذا عودة قوية لظاهرة قوارب الهجرة خلال الأسابيع المقبلة.
وكان المغرب يعتبر أول نقطة رئيسية لقوارب الهجرة نحو الأندلس وجزر الكناري لسنوات طويلة، ولكنه خلال السنوات الأخيرة أصبحت طريق ليبيا-إيطاليا هي الرئيسية.