قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة في حوار مع القناة التلفزيونية الجزيرة بانسحاب المغرب من عاصفة الحزم والحرب ضد اليمن بعدما جرى تقييم الأوضاع، وهي الأخبار التي كانت ألف بوست قد نشرتها منذ أكثر من شهرين.
وأوضح وزير الخارجية أن “المغرب شارك في أنشطة التحالف، ”وقام بتغيير مشاركته، انطلاقا من تقييمه للتطورات على أرض الواقع ، وانطلاقا من تقييم البلاد للتطورات في اليمن خصوصا الجانب الإنساني”. وبخصوص عدم مشاركة المغرب في العمليات منذ سقوط مقاتلة مغربية من طراز “إف 16″، قال بوريطة “كان هناك بعد ذلك مشاركة ولكن البلاد قامت بتقييم مشاركتها، وكان هناك تطوير في كيفية المشاركة في شكلها ومضمونها”.
وكان المغرب أهم المشاركين من خلال سلاح الجو في عاصفة الحزم التي تزعمتها العربية السعودية بمشاركة كل من البحرين ومصر والإمارات وقطر قبل انسحابها لشن الحرب ضد غالبية الجيش اليمني وحركة الحوثيين بمبرر إعادة الشرعية الديمقراطية للبلاد.
وعارض غالبية الشعب المغربي هذه الحرب من خلال وقفات وبيانات وتنديد في شبكات التواصل الاجتماعي واعتبرها غير قانونية وغير شرعية بل فقط مشاركة تدور في مخططات من سيصبح أكبر تهديد للصف العربي وهو الأمير محمد بن سلمان.
وكان جريدة ألف بوست سباقة الى نشر مقالات حول انسحاب المغرب خلال نوفمبر الماضي، وخاصة في مقال تؤكد فيه إخبار دبلوماسية الرباط لعدد من الدول الغربية بالانسحاب.
ويعود انسحاب المغرب من عاصفة الحزم وغير المعلن
عنه بشكل رسمي الى عاملين، الأول وهو برودة العلاقات بين المغرب وبعض الدول
الخليجية، وعلى رأسها العربية السعودية نتيجة المغامرات غير المحسوبة لولي العهد
السعودي محمد بن سلمان الذي أدار بشكل سيء الحرب وحولها من حرب رادعة سريعة الى
حرب مفتوحة ومستمرة تخلف آلاف الضحايا.
وفي الوقت ذاته يعود الى قلق المغرب من احتمال اتساع معاقبة
المتورطين في حرب اليمن عبر حظر بيع أسلحة أو تحقيقات دولية وقد تشمله خاصة وأنه
يتجنب توصية من البرلمان الأوروبي. وكانت الأمم المتحدة قد أشارت مسبقا الى ارتكاب
عاصفة الحزم جرائم ضد الإنسانية بالتسبب في مقتل الأطفال.
ورغم انسحابه منذ مدة من هذه الحرب، لم المغرب الانسحاب حتى الأربعاء من هذا الأسبوع عبر قناة الجزيرة التي كان يرفض دائما التعامل الرسمي معها.
مقال ذو صلة