بعد مرور شهرين، اعترفت الحكومة المغربية رسميا بوجود عملية تسريب لوثائق حساسة للدولة منها الخارجية والمخابرات الخارجية. وانتقل كريس كولمان24، الجهة المسربة للوثائق في موقع التواصل تويتر، ابتداء من الخميس الى نشر البريد الالكتروني للسفير الأمريكي السابق في الرباط إدوارد غابرييل مع مجموعة من المسؤولين المغاربة حول تحركات تهم الصحراء.
وكان وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار قد اعترف يوم الاثنين الماضي في لجنة الخارجية في مجلس المستشارين بوقوع عملية التسريب، ووجه الاتهام رسميا الى الجزائر. ويأتي وزير الاتصال الخلفي يومه الخميس 11 ديسمبر ليؤكد رواية وزير الخارجية.
وقال الخلفي في الندوة الصحفية الأسبوعية “أن ما جاء على لسان وزير الخارجية هو تعبير عن موقف الحكومة المغربية، مؤكدا على أن ما يتعرض له المغرب ومؤسساته هي حملة مسعورة لن تؤثر في مسيرته السياسية أو من موقه من نزاع الصحراء.
وهذا أول اعتراف علني أمام وسائل الاعلام بصحة الوثائق التي يسربها كريس كولمان24 في موقع تويتر منذ بداية أكتوبر الجاري الى غاية اليوم.
وينوع كريس كولمان24 في الوثائق التي ينشرها، ولم يعد شك يرقى الى حقيقة هذه الوثائق بعدما لم يصدر أي تكذيب رسمي من طرف الحكومة المغربية. وبدأ منذ يوم الخميس في التركيز على البريد الالكتروني للسفير الأمريكي السابق في الرباط إدوارد غابرييل ، الذي يعتبر من أعمدة اللوبي المغربي في واشنطن.
ويركز على المراسلات التي تتم بينه وبين المسؤولين المغاربة، حيث يقدم مقترحات حول جلب التعاطف لموقف المغرب.
وكان المغرب قد شهد جدلا إعلاميا وفي شبكات التواصل بعدما تبين استحواذ هذا السفير على ميزانية ضخمة من ميزانية المغرب المخصصة للوبيات في واشنطن بلغت 20 مليون دولار خلال ست سنوات، وفق مجلة فوراينر بوليسي.