قال وزير الزراعة المغربي عزيز أخنوش يوم الأربعاء إن المغرب يتوقع أن يبلغ محصول الحبوب هذا العام 6.7 مليون طن منها 3.7 مليون طن من القمح اللين وذلك انخفاضا من 9.7 مليون في 2013.
وقال الوزير لرويترز خلال المعرض الزراعي السنوي في مكناس إن المغرب سينهي تعليق الرسوم الجمركية على واردات القمح اللين في 30 أبريل نيسان بعدما استوردت المملكة معظم احتياجاتها من القمح.
واستبعد أخنوش أن يمدد المغرب تعليق تلك الرسوم الجمركية بعد 30 أبريل نيسان.
وبلغ محصول الحبوب في المغرب مستوى قياسيا مرتفعا العام الماضي بلغ 9.7 مليون طن من بينها 5.2 مليون طن قمحا لينا بفضل هطول كميات جيدة من الأمطار.
وقال أخنوش إن موسم الحبوب الحالي يعد واحدا من أهم المواسم الزراعية رغم أن الأمطار كانت أقل من مستوياتها المعتادة.
وتأخر المطر كثيرا هذا العام لكن المحصول المحلي وافق توقعات الحكومة لإبقاء معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي في 2014 عند 4.2 بالمئة. غير أن المندوبية السامية للتخطيط قالت إنها تتوقع تباطؤ النمو إلى 2.5 بالمئة وعزت ذلك إلى الأوضاع الدولية وهبوط الإنتاج الزراعي.
وتباطأ نمو اقتصاد المغرب بشكل حاد إلى 2.5 بالمئة في الربع الأول مقارنة بها قبل عام ومن المرجح أن يتراجع قليلا هذا الربع أيضا مع تقلص الإنتاج الزراعي بحسب ما قالته المندوبية الأسبوع الماضي.
وأضافت المندوبية أن الإنتاج الزراعي الذي يشكل نحو 15 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد انخفض 3.4 بالمئة في الثلاثة أشهر الأولى من 2014 ومن المتوقع أن يتراجع 3.9 بالمئة في الربع الثاني من العام.
ويعتمد المغرب مثل دول أخرى في شمال أفريقيا على استيراد الحبوب الأساسية. وقال تجار إن من المتوقع أن تشتري المملكة نحو 2.5 مليون طن من القمح الأجنبي في السنة التسويقية 2013-2014.
وعادة ما تستمر فترة الاستيراد في المغرب من أكتوبر تشرين الأول حتى مايو أيار عندما يبدأ حصاد المحصول المحلي. لكن في هذا الموسم تأخرت الشحنات حتى يناير كانون الثاني حين استحدثت الحكومة نظام دعم لتعزيز واردات القمح اللين في الفترة من أول يناير كانون الثاني وحتى 30 أبريل نيسان لمواجهة ارتفاع الأسعار العالمية.