أكد المغرب أن التحقيق ما زال مستمرا بخصوص كشف ملابسات مقتل مواطنين من مليلية من أصل مغربي في حادثة للبحرية المغربية يوم 27 أكتوبر الماضي . وصدرت هذه التصريحات من حكومة الرباط في عقب طلب رسمي تقدمت به الخارجية الإسبانية لنظيرتها المغربية تطالبها فيها بالكشف عن الخطوات التي اتخذتها السلطات المغربية لتوضيح هذا الحادث. كما جاءت أيضا قبيل مظاهرة يعتزم القيام بها اليوم الجمعة أهالي الشابين في مليلية وتشارك فيها قوى سياسية ومدنية متعددة لمطالبة الرباط بنتائج التحقيق خصوصا في ضوء ظهور نتائج التشريحات قام بها أطباء اسبان كشفت عن تعرض الشابين للتعنيف قبل موتهما بطلقات نارية عن قرب وليس خلال ملاحقة.
وقال وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية مصطفى الخلفي في ندوة صحفية أمس الخميس “إن البحث جار” حول ملابسات موت الشابين من مليلية عبد السلام احمد علي 24 سنة و امين محمد إدريس 20سنة. وأضاف وزير الاتصال مشيرا إلى “أن نتائج البحث تلك سوف يتم تقديمها عبر القنوات الدبلوماسية للبلدين”.
وأشار الخلفي في ذات الحديث إلى أن هناك” تعاونا بين وزارتي الخارجية المغربية و نظيرتها الإسبانية حول هذا الملف”.
وكانت الخارجية الإسبانية قد طالبت الرباط في بيان رسمي ضرورة إطلاعها على الخطوات والإجراءات التي اتبعتها للتحقيق في مقتل الشابين المذكورين وكذلك عن النتائج.
و كان جاء في البيان إن إسبانيا “تتطلع إلى أن تتسلم من المغرب في اقرب وقت ممكن “المعلومات الكافية حول التحقيق والإجراءات القضائية التي اتخذتها السلطات المغربية من اجل الكشف عن ملابسات” مقتل الشابين في حادث البحرية المغربية
وورد بيان دبلوماسية مدريد بتزامن كذلك مع كشف السلطات القضائية الإسبانية عن مضمون التقرير الذي يشمل نتائج التشريح الذي اجراه اطباء إسبان لجثتي عبد السلام احمد علي وأظهرت النتائج حسب صحيفة “امليلية اوي” ان الشابين “تعرضا للاعتداء والتعنيف وتم ضربهما بالرصاص عن قرب” كما أن “كدمات بدت على وجوههما وفي الصدر.
وستشهد مدينة مليلية المحتلة اليوم الجمعة تظاهرة دعا إليها والدا الضحيتين للاحتجاج ضد ما اعتبروه “التزام المغرب الصمت بعد شهرين كاملين” من وقوع الحادث دون الكشف عن نتائج . وسيشارك في هذه التظاهرة حسبما ذكرت صحيفة الباييس وصحف محلية بامليلية كل من اللجنة الإسلامية ومعظم القوى السياسيىة في مقدمتها أحزاب المعارضة وهيئات مدنية متعددة وربما رئيس حكومة الحكم الذاتي خيسوس إمبرودا