المغرب في المركز الأول، ولكن ليس في مجال من مجالات العلم أو الرياضة أو الثقافة والفن بل في إنتاج الحشيش (القنب الهندي)، وفق التقرير الصادر عن الأمم المتحدة، حيث يبلغ الإنتاج 38 ألف طن من هذه المادة المخدرة.
ويؤكد التقرير الصادر اليوم حول إنتاج المخدرات في المغرب بشأن سنة 2012 أن المغرب يستمر دولة منتجة للقنب الهندي بشكل كبير للغاية وبمسافة عن الدولة التي تليه وهي أفغانستان التي تنتج فقط 1400 طن من هذه المادة.
التقرير يشير الى وجود 52 ألف هكتار من الأراضي في شمال المغرب مزروعة بالقنب الهندي، وهذا الوضع يجعل المغرب يتصدر إنتاج الحشيش في العالم وتصديره. وعمليا، اصبح الحشيش المغربي يصل الى مناطق مثل الشرق الأوسط وإفريقيا بعدما كان مقتصرا فقط على الدول الأوروبية.
وتمت مصادرة 5350 من الحشيش في العالم سنة 2012، ويجري مصادرة 26% في اسبانيا فقط، بينما النسبة في المغرب لا تتجاوز 10%، وأصبحت كل دول المنطقة المجاورة للمغرب مثل الجزائر وموريتانيا والبرتغال وفرنسا تصادر القنب الهندي المغربي.
وكانت الأراضي المزروعة سنة 2003 قد وصلت الى 134 ألف وانخفضت الى 52 ألف سنة 2012، لكن الانخفاض لا يعني تراجع الإنتاج بل تضاعف بشكل كبير. ويبقى السر في ارتفاع الإنتاج هو رهان المزارعين المغاربة على زرع نبات القنب الهندي الباكستاني والأفغاني الذي استوردوه ابتداء من سنة 2000، حيث كل هكتار من هذا النبات يعطي أربعة أضعاف مقارنة مع هكتار من نبات القنب الهندي المغربي، لكنه يحتاج الى الماء بكثرة.
وبهذا، يستمر المغرب في المركز الأول في إنتاج الحشيش عالميا وهو مركز يحتله منذ عقود ويبدو أنه سيستمر في احتلاله مستقبلا.