أعلن عبد الحليم البقالي وهو معتقل سياسي في أحداث الريف ومن نشطاء حركة 20 فبراير دخوله في إضراب عن الطعام ابتداء من اليوم الخميس بسبب قرار السلطات المغربية حرمانه من متابعة دراسته في الماستر تخصص اقتصاد.
ويؤكد عبد الحليم البقالي أنه لن يتراجع عن قراره حتى يتم تسجيله علاوة على الاعتراف به كمعتقل سياسي والتعامل معه بهذه الصفة.
نص البيان
المعتقل السياسي عبد الحليم البقالي
سجن سات فيلاج بطنجة
رقم الاعتقال: 86222
يستمر النظام السياسي القائم بالمغرب في حرمان الشعب المغربي من حقوقه الأساسية وعلى رأسها الحق في التعبير والتعليم والصحة والشغل…الخ، وذلك عبر تفعيل مخططات تستفيد منها الطبقة السائدة وتكتوي من نيرانها الجماهير الشعبية، وإسكات كل الأصوات الحرة من خلال القمع والتهديد وتلفيق التهم الجاهزة وتسخير إعلامه المأجور، و”مثقفيه” الانتهازيين، وأحزابه السياسية التي لا تنطق إلا كذبا ونفاقا للتغطية على جرائمه المستمرة في حق أبناء هذا الوطن المخلصين لدماء الشهداء الذين سقطوا منذ الاستعمار المباشر إلى الآن ( إعتقال الصحفي علي أنوزلا لجهره بالحقائق كما هي وتلفيقه تهما غبية لا يصدقها حتى الأطفال، توزيع سنوات من الاعتقال على شباب حركة 20 فبراير والحركات الاحتجاجية الأخرى، مواصلة تدمير التعليم العمومي، حرمان مئات الآلاف من المعطلين من حقهم في الشغل، الزيادة في الأسعار، …إلخ).
وفي هذا الإطار العام، ورغم حرماني من حريتي والزج بي في غياهب السجن بتهم واهية لا أساس لها من الصحة، ستلجأ مؤسسات النظام المعنية إلى محاولة حرماني أيضا من متابعة الدراسة في سلك الماستر عبر وضع مجموعة من العراقيل والحيلولة دون اجتيازي للمباراة المتعلقة بولوج وحدة “management des organisation” شعبة الاقتصاد بجامعة عبد المالك السعدي بطنجة، حيث تم إتلاف ملفي الأول الذي تضمن كافة الوثائق المطلوبة لاجتياز المباراة دون تحديد الجهة المسؤولة عن هذا الاتلاف، وقمت بعد ذلك بإيداع ملف جديد قبل الموعد المحدد للمباراة، ليتم حرماني في الأخير من اجتياز المباراة بشكل نهائي دون تحديد الأسباب والمبررات التي تقف وراء هذا القرار، مع العلم أن ملفي تتوفر فيه كافة الشروط المحددة لولوج وحدة الماستر المذكورة سالفا، يضاف إلى ذلك حرماني من التسجيل في شعبة الإعلاميات داخل السجن بمبررات لا يعلمها إلا من يقف وراء إصدار مثل هذه القرارات.
وعليه، وبعد استنفاذي لكافة الأساليب الممكنة للحيلولة دون حرماني من حقي المقدس في التعليم ومتابعة الدراسة، أعلن عن دخولي في إضراب مفتوح عن الطعام ابتداءا من يوم الخميس 03 أكتوبر 2013 على الساعة الثامنة صباحا حتى الاستجابة لمطالبي الأساسية التي تتلخص في:
– التسجيل في سلك الماستر وحدة “management des organisation” شعبة الاقتصاد.
– محاسبة الجهة التي تقف وراء إتلاف – أو سرقة- الملف الأول الذي قمت بإيداعه قصد متابعة الدراسة.
– الاعتراف بي كمعتقل سياسي والتعامل معي وفق هذه الصفة.
– وضع حد للمضايقات والاستفزازات التي أتعرض لها.
وأحمل مسؤولية كل ما سيترتب عن هذه المعركة للنظام السياسي القائم بالمغرب ومؤسساته المعنية بمطالبي. وأدعو كل الضمائر الحية من جمعيات حقوقية وتنظيمات ديموقراطية وأساتذة التعليم العالي ومناضلي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب وحركة 20 فبراير إلى دعمي ومؤازرتي في معركتي حتى انتزاع مطالبي العادلة والمشروعة، كما أجدد بهذه المناسبة مطالبتي بإطلاق سراح الصحفي علي أنوزلا وكافة المعتقلين السياسيين والكف عن تلفيق التهم الواهية للإعلاميين والمناضلين الشرفاء، وأعبر عن دعمي المطلق للمبادرة التي أطلقها المعطلين عبر تخليدهم لليوم الوطني للمعطل بشكل موحد بالرباط يوم 06 أكتوبر 2013.