طلب الحزب الاشتراكي المعارض من حكومة مدريد استعمال طائرات بدون طيار لمراقبة الحدود بين مليلية والمغرب لصد المهاجرين، وتعتبر الحكومة أن هذا المقترح لن يحول دون تسلل الأفارقة الى المدينة المحتلة.
وأقدمت الحكومة على تثبيت شفرات قاطعة في الجدران السلكية الفاصلة بين المغرب ومليلية الحمتلة، في محاولة منها لثني المهاجرين الأفارقة من الدخول الى مليلية عبر اقتحام هذه الجدران.
واعتبر الحزب الاشتراكي المعارضة والجمعيات الحقوقية أن تثبيت شفرات قاطعة سيتسبب في مقتل المهاجرين، وسبق في الماضي أن تسببت هذه الشفرات في مقتل مهاجرين وجرى سحبها سنة 2007، ولكن حكومة ماريانو راخوي أعادتها هذه الأيام، وهو ما يخلف جدلا كبيرا.
وتقدم الحزب الاشتراكي أمس بمقترح في البرلمان ينص على مراقبة طائرات بدون طيار للحدود بين مليلية والمغرب، وبهذا ستستطيع قوات الأمن من التصدي لعمليات اقتحام جدران المدينة من طرف الأفارقة.
ورفضت الحكومة هذا المقترح واعتبرته غير واقعي في مواجهة الهجرة السرية لأن الأمر يتعلق بمسافات قصيرة وهذه الطائرات لن تساعد على وقف عمليات الاقتحام.
وجربت اسبانيا خلال مايو الماضي طائرات بدون طيار لمراقبة الهجرة ولكن هذه المرة في مياه البحر الأبيض المتوسط.
ويبقى تطبيقها على الحدود بين مليلية والأراضي المغربية سيطرح مشاكل سياسية لأن المغرب سيعتبر تلك الطائرات تتجسس على مصالحه في منطقة الناضور.