بقيت عشرة أيام على الانتخابات التشريعية في حكومة الحكم الذاتي في كتالونيا التي قد تقود الى بداية الاستقلال عن اسبانيا، وتراهن الأحزاب على صوت المهاجرين المتجنسين ومنهم المغاربة. ويشارك المدرب العالمي جوسيب وارديولا في مخاطبة المغاربة للتصويت على الاستقلال. بينما رشح حزب اليسار الجمهوري الكتالاني مغربيا للحصول على أصوات المغاربة.
وتجري الانتخابات يوم الأحد من الأسبوع المقبل، وهي انتخابات مصيرية بحكم تخويل البرلمان المنحل للحكومة المقبلة البدء في الترتيبات اللازمة للاستقلال عن اسبانيا. وتشير استطلاعات الرأي الى فوز الأحزاب التي تنادي بالاستقلال بأغلبية مطلقة. وتحمل هذه الانتخابات طابع استفتاء تقرير المصير.
وتنخرط الأحزاب الوحدية مثل الحزب الشعبي الحاكم في مدريد والحزب الاشتراكي في معارضة الاستقلال، بينما تنخرط الأحزاب الاستقلالية في التوجه المعاكس، واستندت هذه الأخيرة على شخصيات معروفة لدى الرأي العام في كتالونيا من أجل الدفاع عن أطروحة الاستقلال علاوة على مخاطبة حتى المهاجرين المتجنسين.
ومن ضمن الشخصيات التي تعتمد عليها الأحزاب القومية الاستقلالية، المدرب الشهير جوسيب وارديولا الذي تحول الى أبرز الوجوه المطالبة بالاستقلال. ونظرا لشعبية كرة القدم في أوساط المهاجرين ومنهم المغاربة، فقد تصدر وارديولا المدرب السابق لبرشلونة وباييرن ميونيخ حاليا ملصقا باللغة الغربية يخاطب الجالية العربية وأساسا المغربية “معا رابحون دائما”. كما يعتبر فريق برشلونة لكرة القدم ركيزة أساسية في الحملة من أجل الاستقلال.
والى جانب وارديولا، يراهن الحزب الجمهوري الكتالاني على اسباني من أصل مغربي وهو شكير الحمراني الذي تصدر ملصقا جماعيا موجها للمهاجرين رفقة وارديولا ورئيس حكومة كتالونيا أرثور ماس وآخرين، بهدف جلب أصوات المغاربة المتجنسين بالجنسية الإسبانية. ويخاطب الحمراني المغاربة “معا وباختلافاتنا سنكون شعبا واحدا”.
ويوجد أكثر من 250 ألف مغربي في كتالونيا، وقرابة 25% منهم يحملون الجنسية الإسبانية بمن فيهم الأطفال، بينما الذين يحق لهم التصويت حوالي 20 ألف. ويشارك قسم من المغاربة المتجنسين بحماس في مسلسل استقلال كتالونيا، بينما يفضل قسم آخر الابتعاد.
وكانت الدولة المغربية قد أعطت إشارات في عدد من المناسبات حول رفضها مشاركة المغاربة في مسلسل استقلال كتالونيا عن اسبانيا، وذلك بسبب الانعكاسات السلبية على ملف الصحراء