حمّلت وزارة الخارجية المغربية في بيان جديد لها صادر اليوم نظام بشار الأسد مسؤولية استعمال السلاح الكيماوي ضد المدنيين في الغوطة بضواحي دمشق. ويلتقي حزب العالة والتنمية في موقفه من سوريا مع موقف المؤسسة الملكية بعدما كانا قد افترقا في الملف المصري.
وبيان الخارجية التي يديرها سعد الدين العثماني المنتمي الى حزب العدالة والتنمية يدين مجددا نظام دمشق باستعمال السلاح الكيماوي يوم 21 غشت الماضي ضد المدنيين. ويتضمن البيان “تعيد المملكة المغربية مرة أخرى استنكار تلك المجزرة البشعة وتحميل النظام السوري مسؤوليتها والعواقب التي ستنتج عنها”.
وهذا البيان الذي يحمل موقفا صريحا من تطورات سوريا يختلف عن البيانات السابقة بشأن أحداث مصر التي شابها نوع من الغموض ومزيها التحفظ على ما جرى، حيث أمام ضبابية موقف وزارة العثماني بادر الملك محمد السادس الى تهئنة الرئيس المصري المؤقت منصور عدلي. ولكي يتردد حزب العدالة والتنمية في تنظيم وقفات وإصدار بيانات يدين فيها ما اعتبره “انقلابا” عسكريا.
لكن الاختلاف الحاصل في ملف مصر لم يتكرر في ملف سوريا، إذ يتبنى الحزب المتزعم للإئتلاف الحاكم العدالة والتنمية الموقف نفسه للمؤسسة الملكية من تطورات الملف السوري.
ويلتقي حزب العدالة والتنمية مع الأحزاب المحافظة السنية في العالم العربي وعلى رأسها الحركة الأم “جماعة الإخوان المسلمين” ومواقف الداعية يوسف القرضاوي الذي اعتبر الجمعة الماضية أن الغرب أداة من أدوات الانتقام من نظام بشار الأسد.
وتلتقي المؤسسة الملكية مع الغرب وأساسا فرنسا والولايات المتحدة ومع أنظمة الخليج العربي وعلى رأسها العربية السعودية في توجيه ضربة الى النظام النظامية التابعة لبشار الأسد.