تدخلت القوات العمومية أول أمس الإثنين بشكل عنيف في حق عمال شركة صوتيماك الضحى وأفيرو بمدينة أيت ملول، بعد أن فرضت حصارا على جميع مداخل الحي الصناعي بذات المدينة، ومنعت ممثلي عدد مهم من القطاعات المنضوية تحت لواء الكنفدرالية الديمقراطية للشغل من الالتحاق بمكان الاعتصام.
ووفق ما أورده الموقع الإخباري ” أنوال ” فقد أسفر التدخل العنيف أ عن إصابة حوالي 17 عاملا وعاملة بإصابات متفاوتة الخطورة في صفوف العمال والعاملات، كما نتج عنه أيضا اعتقال ستة عمال من معمل الضحى وسبعة من مصنع صوتيماك، و11 عاملا من معمل أفيرو.
وحسب نفس المصدر فقد استخدم بعض أفراد قوات التدخل السريع خلال التدخل العنيف للقوات العمومية، الحجارة لفض الاعتصام، في حادث يعتبر الأول من نوعه في تاريخ فض الاعتصام والأشكال الاحتجاجية بالمنطقة، ورغم التدخل العنيف في حقهم، فقد أصر المعتصمون على التشبث بحقهم في الاستمرار في شكلهم الاحتجاجي.
وفي سياق متصل أصدر فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إنزكان أيت ملول تقريرا حول الأحداث، اتهم فيه الأمن المغربي باعتقال وتعذيب العمال استنادا إلى تصريح ” لإحدى العاملات التي صرحت بتلقيها مكالمة هاتفية تتحدث فيها بتعرض المعتقلين للتعذيب و التعنيف في مخفر الشرطة بأيت ملول “.