بعد جلسة ماراطونية، حكمت محكمة طنجة على الناشطة الفبرايرية وعضو النهج الديمقراطي وفاء شرف بالسجن سنة كاملة تحت ذريعة أنها ادعت اختطافها وتعرضها للتعذيب، وتندد جمعيات مثل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ونشطاء وجمعيات في أوروبا باعتقال والحكم واعتباره وسيلة لإخراس المعارضين.
وكانت وفاء شرف قد تحدثت عن اختطافها وتعرضها للتعذيب في مدينة طنجة منذ شهور بعدما شاركت في وقفة نضالية، وقامت بإخبار النيابة العامة التي فتحت تحقيقا، لكن الأمور تغير عندما تعهدت الدولة بملاحقة كل من تعتبره، وفق تصورها، يسيء لصورة المغرب بادعاءه التعذيب.
وقامت النيابة العامة بملاحقة الناشطة الحقوقية، وبعد جلسات محاكمة ماراطونية وانسحاب هيئة الدفاع للخروقات المفترضة التي رافقتها، أصدرت اليوم الثلاثاء 12 غشت حكما يقضي باعتقالها لمدة سنة كاملة بتهمة ادعاء حادثة لم تحصل. وفي الملف نفسه، تمت تبرئة بوبكر الخمليشي الذي كان متابعا في الملف نفسه.
وتضامنت مع وفاء شرف جمعيات حقوقية وكذلك أوساط اليسار الأوروبي، ومن شأن ملفها أن يشهد تحركا في الخارج.
وبهذا يسجل المغرب منعطفا بملاحقة من يتحدثون عن تعرضهم للتعذيب، ويرى المراقبون أن ها الحكم القاسي ثم حكم آخر بثلاث سنوات في حق ناشط فبرايري منذ شهرين سيجعل الكثير من الناس يفكرون جيدا قبل كشفهم عن تعرضهم للتعذيب.