أعلنت وزارة العدل عبر النيابة العامة في محكمة الاستئناف في العيون أن حسنة الوالي وهو ناشط صحراوي قد توفي وفاة طبيعية جراء الأمراض التي أصيب بها ومنها السكري، بينما تصر جبهة البوليساريو على تشريح دولي للجثة وتتهم المغرب بالتسبب في مقلته وقامت بإطلاق اسمه على فوج من العسكرلايين التابعين للجبهة.
وكان قد جرى اعتقال حسنة الوالي سنة 2011 وتم الحكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات، واعتبر نفسه رفقة آخرين معتقلا سياسيا بسبب نشاطه الحقوقي والسياسي الذي يدافع عن تقرير المصير.
وكان حسنة الوالي قد خاض إضرابات عن الطعام مطالبا الاعتراف به معتقلا سياسيا ومطالبا ببعض الحقوق التي توفرها هذه الصفة. وتدهورت صحته خلال الشهر الأخير، ويؤكد بيان النيابة العامة لمحكمة الاستئناف في العيون أن الوفاة طبيعية وجاءن نتيجة المرض الذي كان يعاني منه وكذلك مضاعفات السكري الذي لم يكن يعلم أنه مصاب به. ويشدد البيان على إجراء التشريح من طرف أطباء في مستشفى الداخلية ومن طرف مختصين في الطب الشرعي من المستشفى الجامعي في الدار البيضاء.
وجاء بيان النيابة العامة في أعقاب تحرك البوليساريو دوليا وفي مدن الصحراء. وفي هذه الأخيرة، نظم أنصار تقرير المصير احتجاجات في الداخلة والعيون. ودوليا، راسل زعيم جبهة البوليساريو محمد عبد العزيز الأمين العام للأمم المتحدة يطالب تشريحا محايدا ودوليا للجثة، كما تراسل البوليساريو مختلف المنظمات والهيئات الدولية ومنها الاتحاد الأوروبي. في الوقت نفسه، جعلت البوليساريو من حسنة الوالي “شهيدا” وقامت بإطلاق اسمه على فوج من مقاتلي الجبهة في بحر منتصف هذا الأسبوع.