قررت المحكمة الابتدائية بعين السبع اليوم الاثنين تأجيل محاكمة الزميل حميد المهداوي رئيس الجريدة الرقمية “بديل” الذي يحاكم بسبب نشره أخبارا حول الظروف الغامضة التي توفي فيها مناضل اتحادي كريم لشقر. ويعتبر المهداوي ملاحقته سياسية بامتياز، كما تتزامن المحاكمة وأجواء الإجهاز على حرية التعبير في البلاد.
وتقدمت الإدارة العامة للأمن الوطني بدعوى ضد حميد المهداوي بسبب نشره أخبارا اعتبرتها مسيئة، وصنفتها ضمن الإهانة عن طريق التبليغ عن جريمة مع العلم بعدم حدوثها وإهانة مؤسسة والوشاية الكاذبة”. وطالبت بالحكم بعشر سنوات من المنع من الكتابة وغرامة قدرها 25 مليون سنتيم.
وكانت بديل قد نقلت الأخبار التي تداولتها بعض المنابر الصحفية المغربية وبعض الجمعيات الحقوقية وبعض الأحزاب حول الظروف الغاضمة التي توفي فيها كريم لشقر في مدينة الحسيمة خلال الصيف. والمثير أن الإدارة العامة قد اختارت كريم لوحده دون باقي المنابر وتصريحات السياسيين ومنها تصريحات الكاتب العام للاتحاد الاشتراكي إدريس لشكر، علما أنه حصل تأخر من الدولة المغربية في تقديم توضيحات حول هذه الوفاة، الأمر الذي فتح الباب أمام التأويلات.
وتفيد الجريدة الرقمية “بديل” بأن القاضي قرر تأجيل الملف الى 15 من الشهر الجاري بعدما تبين له أن حميد المهداوي لم يتوصل بالإستدعاء في الوقت المناسب.
وتساند حميد المهداوي جمعيات كثيرة التي تعتبر أن ملاحقته تدخل في إطار التضييق على الصحافة التي لا ترتاح لخطها الإعلامي السلطات المغربية وفي إطار الهجمة على الجمعيات الحقوقية كذلك.