وجه القضاء الإسباني تهمة جرائم ضد الإنسانية والتعذيب الى أحد أبرز قادة البوليساريو وهما إبراهيم الغالي ومسؤول أمني آخر وهو محجوب لنكون ضد ساكنة مخيمات تندوف في جنوب غرب الجزائر. ويحدث هذا لأول مرة بعدما كانت الاتهامات توجه الى المسؤولين المغاربة.
وأوردت وكالة إيفي الخبر أمس الجمعة، مبرزة أن الاتهام جرى توجيهه في نهاية شهر يوليوز الماضي، حيث جاء الاتهام في قرار للقاضي بابلو رويث من المحكمة الوطنية في مدريد، وهي المحكمة التي تباشر هذا النوع من القضايا.
وسيستمع القاضي يوم الاثنين المقبل لبعض ضحايا هذه الجرائم وسيعرضهما على طبيب مختص في آثار الضرب والتعذيب تابع للمحكمة الوطنية، ويوم الجمعة المقبل من المنتظر أن يستمع الى إبراهيم غالي ومحجوب لنكون.
ويجهل هل سيتم مثول المتهمين أمام القضاء الإسباني، فإبراهيم غالي يعتبر من أبرز قادة البوليساريو ومرشح لخلافة محمد عبد العزيز ويشغل في الوقت الراهن سفير البوليساريو لدى الجزائر. بينما يشغل إبراهيل لنكون رئاسة تمثيلية البوليساريو في اسبانيا.
وتشير كل المؤشرات الى أن المتهمين لن يمثلا أمام القضا الإسباني، وإذا كانت عملية استحضار إبراهيم غالي بعصة للغاية، فمحجوب لنكون يوجد في اسبانيا، وقد تمنع الحصانة شبه دبلوماسية التي يتمتع بها من تلبية طلب القضاء.
ويعتبر توجيه الاتهام الى قادة البوليساريو بتهمة جرائم ضد الإنسانية منعطفا حقيقيا في تعاطي القضاء الإسباني مع ملف نزاع الصحراء. وكان القضاء الإسباني يتهم في الماضي مسؤولين مغاربة بجرائم ضد الإنسانية ومن ضمنهم قادة الجيش والدرك مثل الجنرال حسنبي بن سليمان والجنرال حميدو لعنيكري.