استمع قاضي التحقيق من المحكمة الوطنية في مدريد يومه الاثنين لكل من الصحفي إغناسيو سيمبريرو ومدير الباييس سابقا خافيير مورينو بسبب الدعوى التي تقدمت بها حكومة مدريد ضدهما بسبب نشر شريط لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي يهدد مصالح المغرب. وسيتخذ القاضي خلال الأسبوع الجاري أو المقبل قرار حفظ الملف، وسيكون للمرة الثالثة أو سيعمل على إحالته للمحاكمة.
وكانت الدولة المغربية في شخص رئيس حكومتها عبد الإله ابن كيران قد تقدمت خلال ديسمبر 2013 بدعوى ضد إغناسيو سمبريرو المتخصص في قضايا المغرب العربي ومدير الجريدة الذي غادرها منذ شهور بتهمة الإشادة بالإرهاب بسبب نشر الباييس في موقعها الرقمي خلال سبتمبر الماضي شريط لتنظيم القاعدة في المغرب العربي يهدد المغرب. وقررت النيابة العامة إحالة الدعوى على الحفظ بسبب عدم اكتمال عناصر الاتهام.
وعاد عبد الإله ابن كيران للإستئناف خلال شهر غشت الماضي، وتولى القاضي الشهير خافيير بيرموديث التحقيق في الدعوى المغربية وأحال الملف على الحفظ دون استدعاء سيمبريرو وخافيير مورينو.
وهذا القاضي معروف بصرامته في ملفات الإرهاب سواء المتعلقة بالقاعدة وجماعات أخرى أو منظمة إيتا، وهو الذي تولى رئاسة الجلسة التي أصدرت الأحكام في ملف خلية أبو الدحداح وتفجيرات 11 مارس الإرهابية في مدريد. ومباشرة بعد الاطلاع على الدعوى قرر رفض مطالب ابن كيران، معتبرا نشر الشريط عمل يدخل ضمن الحق في الإعلام، لكن في الوقت ذاته، ترك للحكومة المغربية الحق في الإستئناف.
وعمليا، قامت الحكومة المغربية بالإستئناف، واستمع نفس القاضي، خافير بيرموديث يوم الاثنين لسمبيرو وكذلك مورينو، وشارك في الجلسة المحامي المغربي محمد زيان الذي رفض القاضي، في قرار مثير، السماح له بالحديث بل فقط الاستماع، بينما تولى المحامي الإسباني طرح الأسئلة.
ومن المنتظر بث القاضي نهاية هذا الأسبوع أو بداية المقبل في الملف إما بالحفظ أو بإحالته على المحاكمة.
وفي حالة الحفظ للمرة الثالثة، ستجد الحكومة المغربية نفسها في موقف حرج بسبب اعتقالها ومحاكمتها لعلي أنوزلا، مدير الجريدة الرقمية لكم بسبب نشره رابط الشريط فقط وليس الشريط.