مرت الطائرات المقنبلة الروسية الضخمة من طراز توبوليف تو 160 بالقرب من الأجواء المغربية في مضيق جبل طارق والواجهة المتوسطية في طريقها لقصف داعش في سوريا.
وتقصف روسيا داعش وباقي مكونات المعارضة السورية بأسلحة متنوعة، فقد بدأت بالمقاتلات مثل سوخوي ثم بواسطة صواريخ كروز كالبير من سفن وغواصات حربية وأخيرا بمقنبلات ضخمة أو ما يسمى بالقاذقات الاستراتيجية.
وأكدت موسكو قيام طائرتين تو 160 بقصف مراكز داعش منذ عشرة أيام، حيث استهدفتا تحصينات بصواريخ موجهة من هذه الطائراة الضخمة وهي صواخري ك ه 555.
وكشفت مصادر عسكرية قيام الطائرتان برحلة جوية طويلة جدا، حيث انطلقتا من شمال غرب روسيا، ومرتا عبر الأجواء الدولية لأوروبا الشمالية وبريطانيا ثم اسبانيا اقتربتا من الأجواء المغربية في مضيق جبل طارق والساحل المتوسطي لتصلا الى شرق المتوسط وتقصف داعش. وقامت الطائرتان لاحقا بالتحليق في الأجواء السورية ثم العراقية فالإيرانية وبحر قزوين لتدخل المجال الروسي وتعود لقاعدتها.
وقطعت الطائرتان أكثر من 13 ألف كلم في الرحلة، لتنفذ عمليات القصف الاستراتيجي ضد تحصينات داعش.
وتعتبر تو 160 أضخم طائرة مقنبلة استراتيجية والأسرع من نوعها حتى الآن حيث تتجاوز سرعتها ألفي كلم وتطير على مستوى 16 كلم. وشكلت حرب سوريا لسلاح الجو الروسي فرصة لتجريب هذه الطائرة التي ستبقى في الجيش الروسي حتى سنة 2040.
ومرت بعض السفن الحربية الروسية وكذلك الغواصات التي تضرب داعش من مضيق جبل طارق، والآن تعبر قاذفات استراتيجية لضرب هذه المنظمة الإرهابية بالقرب من الأجواء المغربية.