قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” للرجال والنساء بارتداء الحجاب خلال المشاركة في منافسات مباريات كرة القدم ومنها المنافسات الدولية، وبينما يرمي هذا القرار الى إدماج المرأة وخاصة في العالم الإسلامي في اللعبة الأكثر شعبية في العالم، انبرت فرنسا لوحدها لتندد بهذه الخطوة معتبرة القرار يمزج بين الدين والكرة.
واتخذت الفيفا القرار أمس السبت خلال الاجتماع لمجلس جمعية كرة القدم الدولية، (IFAB) في مدينة زيورخ السويسرية. وقد وذكرت “فيفا” في بيان نشر على موقعها الإلكتروني إن: “المجلس أجاز تعديلات على تفسيرات القانون 4 بشأن معدات اللاعبين” تحديدا الفقرة التي تشي الآن إلى أمكانية ارتداء اللاعبين واللاعبات غطاء الرأس.. فبعد فترة تجريبية لمدة عامين، وافق المجلس بأنه ما محاذير تفرض عدم ارتداء اغطية الرأس”.
ويأتي قرار افيفا بعد تجرة دامت قرابة سنتين، والقرار يستهدف أساسا النساء في دول إسلامية كبرى مثل العربية السعودية وأندونيسيا وماليزيا وباكستان وإيران علاوة على المحجبات في باقي الدول. وتعتبر الفيفا أن القرار ينصف النساء كما سيزيد من شعبية كرة القدم في العالم. كما ينصف القرار اللاعبين الرجال من السيخ، حيث كانت فيدرالية كندا لكرة القدم قد تدخلت بقوة ليحصل لاسيخ على حقوقهم.
وكانت “فيفا” قد حظرت ارتداء غطاء الرأس عام 2007 لدواعي سلامة اللاعبين، إلا أن القرار أثار جدلا واسعا ، غير أن الاتحاد الكروي استجاب، وبالإجماع، إلى طلب زانغ جيلونغ من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم مطلع 2012، بإجازة ارتداء غطاء الرأس لفترة تجريبية مدتها عامين.
وبينما رحب العالم بهذا القرار، انبرت فرنسا لوحدها معارضة القرار وأكدت فيدرالية كرة القدم الفرنسية رفضها السماح اللاعبات واللاعبين بارتداء الحجاب خلال المباريات. وبدوره، اعتبر رئيس دوري كرة القدم في فرنسا فردريك تيريي القرار بالخطئ الفادح جدا. وتنطلق فرنسا من القوانين المنصوص عليها في دستوريها والتي تمنع الخلط بين الدين ومظاهر أخرى مثل التعليم والرياضة.
وعكس فرنسا المتشبثة بعلمانيتها، رحبت أغلب الدول الأنجلوسكسونية للقرار واعتبرته منصفا للمرأة الإسلامية.