اعتبر وزير الخارجية المغربي سعد الدين العثماني في خطابه الممثل للمغرب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن استمرار جبهة البوليساريو في الرهان على استفتاء تقرير المصير يهدد الاستقرار في منطقة الساحل، وأبرز أن الحكم الذاتي هو الحل الأمثل للنزاع.
وأوضح في خطابه ليلة أمس أن “المغرب يجدد التزامه التام بالمسلسل السياسي تحت إشراف الأمم المتحدة، انطلاقا من المحددات الواضحة التي وضعها مجلس الأمن في قراراته الأخيرة للتوصل إلى حل سياسي توافقي” لهذا النزاع.
وأضاف وفق الفقرات التي جرى وضعها في موقع وزارة الخارجية وليس الخطاب الكامل “المغرب تفاعل بجدية ومصداقية مع نداءات مجلس الأمن الدولي للبحث على حل سياسي ونهائي ومتفاوض بشأنه للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، وذلك بطرح مبادرته الشجاعة للحكم الذاتي والمشهود لها بجديتها ومصداقيتها من قبل مجلس الأمن الدولي في جميع قراراته مند ست سنوات”.
وفي الوقت ذاته، أعرب عن الأسف بشأن “تعنت الأطراف الأخرى وتشبثها بمنطق متآكل لا يتماشى مع الظرفية الدولية، يحول دون التوصل إلى حل شامل لهذا النزاع المفتعل”، محذرا من أن هذا الأمر يهدد أمن واستقرار دول المنطقة، حيث يوفر أرضية خصبة للإرهاب والتهريب والجريمة المنظمة، وهو القلق الذي عبر عنه الأمين العام للامم المتحدة في تقريره لشهر أبريل المنصرم، والذي أبدى فيه تخوفه من التأثير السلبي لحالة عدم الاستقرار في الساحل، وطالب بالتوصل إلى حل سريع لهذا النزاع.
وأكد العثماني بأن القرارات الأخيرة لمجلس الأمن الدولي تدعو “الأطراف الأخرى إلى التحلي بروح التوافق والواقعية لبلوغ الحل السياسي الذي يطالب به مجلس الأمن الدولي ويدعمه المجتمع الدولي”.