اعلن القصر الملكي ا لإسباني في بلاغ له زوال اليوم ان الملك خوان كارلوس سوف يخضع لعملية جراحية جديدة في وركه الايسر بعد اختبارات أجريت له على خلفية عودة آلام إلى نفس الموضع الذي كان خضع فيه لعملية جراحية في مار س الماضي. وهذه هي العملية الجراحية الثامنة التي يخضع لها عاهل إسبانيا خلال ثلاث سنوات. واستبعد الناطق باسم القصر تنحي الملك عن العرش لصالح ابنه الأمير فيلبي دي بوربون.
واضاف قصر ثارثويلا مبرزا ان خضوع ملك إسبانيا للعملية الجراحية الجديدة، جاء بناء على اختبارات طبية خضع لها مؤخرا، و استنادا أيضا إلى استشارة خبراء طبيين.
وكان خوان كارلوس الذي يبلغ من العمر 75سنة قد خضع في العام 2010، لعملية جراحية في رئته اليمنى، ثم عملية ثانية في يونيو 2011 جرى فيه تدخل جراحي على مستوى ركبته اليمنى. و في شتنبر2011 ، حضع لعملية جراحية في ساقه الايسر. وفي أبريل من العام الموالي 2012 تدخل الأطباء بعملية جراحية على مستوى الورك اليمنى للملك. ثم خضع لعمليات جراحية اخرى في نونبر 2012 و في الثالث من مارس من هذا العام 2013، وهو التاريخ الذي كان تزامن مع زيارة رسمية للعاهل الإسباني كان ينوي القيام بها إلى المغرب غير أنه جرى تأجيلها بسبب العملية إلى 15 من يوليوز المنصرم.
وكان الملك خوان كالروس قد خضع أيضا لعمليات جراحية سابقة في مراحل مختلفة من عمره و كانت إحدى تلك العمليات و التي خضع لها في العام 1954 قد تمت بمدينة طنجة.
ويطرح الوضع الصحي الحالي للعاهل خوان كارلوس أسئلة بين الرأي العام المحلي الإسباني و وسائل إعلامه حول مدى قدرته على الاستمرار في مهامه كملك للبلاد، في ظل تأثر صحته بتقدمه في السن و بسبب تعدد العمليات الجراحية التي خضع لها.
ويرى مراقبون أن العاهل الإسباني قد يلجأ إلى التنازل عن العرش لفائدة ابنه الأمير فيلبي. و تمر الملكية في إسبانيا بظروف صعبة نتيجة تدهو ر صورتها امام الرأي العام المحلي بسبب تورط مقربين من المؤسسة الملكية الإسبانية في ملفات فساد مالي. وأكد الناطق باسم القصر أن الملك خوان كارلوس يستبعد نهائيا التنازل عن العرش.
لكن من ناحية أخرى درجت الملكية في إسبانيا على أن تمارس الشفافية مع الرأي العام المحلي بخصوص الظروف الصحية للعاهل الإسباني، فتطلعه على تفاصيل ظروفه الصحية عند كل معاينة طبية أو جراحية أو عند إصابته.