تعرضت الوقفة الاحتجاجية على العفو الملكي الصادر لفائدة الإسباني دنييل غالفان مغتصب 11 طفلا مغربيا والتي دعا لها نشطاء موقع التواصل الاجتماعي بتطوان مساء اليوم الجمعة لتدخل قوي أسفر عن إصابات واعتقالات في صفوف المحتجين.
وعرفت ساحة العدالة بتطوان المكان الذي كان سيحتضن الوقفة الاحتجاجية إنزالا أمنيا كثيفا دقائق قبل انطلاق الوقفة شاركت فيه مختلف الأجهزة الأمنية والاستخبارات.
ومباشرة بعد إعلان النشطاء عن انطلاق الوقفة الاحتجاجية ورفع لافتاتهم تدخلت القوات الأمنية مستعملة الهراوات في تفريق المحتجين دون تمييز بين المشاركين وعموم المواطنين، كما تم اعتقال الصحفي “حسن برهون ” ومصادرة آلة تصويره من طرف باشا المدينة، ومروان بنفارس عضو شبيبة الحزب الاشتراكي الموحد، وعدد من نشطاء حركة عشرين فبراير.
وأدى اعتقال النشطاء إلى مزيد من التعبئة من طرف أعضاء حركة عشرين فبراير وبعض من ممثلي المجتمع المدني الذين طالبوا بالاستمرار في الاحتجاجات إلى غاية إطلاق سراح زملائهم، الأمر الذي دفع بالأجهزة الأمنية إلى استعمال القوة من جديد لتفريق المحتجين.
وأمام احتمال انفلات الأمور من السيطرة في ظل الاحتقان الذي يشهده المغرب جرجراء فضيحة العفو الملكي، اضطرت السلطات الأمنية الى إطلاق سراح جميع المعتقلين، فيما تم نقل الناشط “محمد حجي” الملقب إلى المستشفى بعد تعرضه للضرب من طرف رجال أمن بزي مدني أثناء عملية اعتقاله.