اعتقلت الشرطة الفرنسية مساء يومه الجمعة في مطار أورلي في باريس شخصا كان يراقب الأمير مولاي هشام، حيث قال أنه يقوم بذلك بطلب من مغربيين، وهذه هي المرة الثانية في ظرف أسبوع التي تعتقل فيها الشرطة الفرنسية أشخاصا يراقبون الأمير.
وعلمت جريدة ألف بوست من مصادر مقربة من الأمير مولاي هشام أن الأخير كان في مطار أورلي في مكتب الخطوط الملكية المغربية لتسجيل العودة الى المغرب، ولاحظ بعض موظفي الخطوط الملكية ثلاثة أشخاص يراقبون مراقبة شديدة الأمير، وتم النجاح في اعتقال شخص بينما لاذ اثنان بالفرار.
وبعد تولي الشرطة الفرنسية التحقيق، قال الشخص المعتقل ويحمل اسم مرزاق ستيفان أنه يعمل لصالح شخصين يحملان اسم محمد وأنس وهما مغربيين. وكشف أن شخصا على متن دراجة نارية، قام بمراقبة الأمير عندما غادر الفندق الذي يقيمه فيه في باريس نحو مطار أورلي.
وكانت المفاجأة مرزاق ستيفان له سوابق إجرامية، وصرح للشرطة خلال التحقيق أن جهات معينة كلفته بمراقبة الأمير ولكنه لم يكن يعلم في البدء أن الأمر يتعلق بأمير مغربي حتى لحظة الاعتقال. وعثرت الشرطة في آلة تصوير لستيفان مئات الصور الخاصة بالأمير في باريس ومطار أورلي.
والمثير في الأمر، أن هذا السيناريو تكرر ستة أيام من قبل، إذ لاحظ مدير فندق في قلب العاصمة باريس، وهو الفندق الذي يقيم فيه الأمير أن سيارة تراقب مولاي هشام بشكل دقيق، كما أنه عندما يغادر الفندق للمشي والتجوال يلاحقه ثلاثة من بعيد ويصورونه. وعندما أبلغ الشرطة، ادعى الثلاثة أنهم من مصوي بابارازي، وتبين أن واحد منهم له سوابق إجرامية.
واستعانت الشرطة بكاميرات المتاجر المحاذية للفندق، حيث تبرز بعض هذه الأشرطة مراقبة ثلاثة أشخاص للأمير وتصويره.
وتجهل الأسباب التي تجعل أشخاص يراقبون الأمير مراقبة شديد، كما تجهل الجهات التي كلفت هؤلاء الأشخاص بتتبع الأمير. ويوجد الآن شخصان في السجن للإشتباه في أن مراقبة الأمير غير بريئة، حيث سيكشف التحقيق عن الجهات التي تقف وراءها.