الشارع الجزائري يهدد بالعصيان ووزير الدفاع الأسبق يطالب الجيش بالانقلاب على قائده الجنرال صالح

صورة مركبة للجنرال القايد أحمد صالح ووزير الدفاع الأسبق خالد نزار

نزل الجزائريون الجمعة من الأسبوع الجاري مجددا الى شوارع العاصمة مطالبين بإنتقال ديمقراطي في البلاد والتهديد بالعصيان المدني، وكانت المفاجأة هي دعوة وزير الدفاع السابق خالد نزار الى الانقلاب على قائد الجيش الجنرال أحمد قايد صالح.

وبعد صلاة الجمعة، توافد على الشارع عدد كبير من المنتظاهرين حيث رددوا شعارات للمطالبة بتغيير النظام ورحيل رموز نظام بوتفليقة، على غرار شعار “يتنحاو قاع”، و”الشعب يريد الاستقلال”، و” لا للانتخابات مع العصابات” كما عادت شعارات تهدد باللجوء إلى العصيان المدني. كما كانت المسيرات في العديد من الولايات على غرار قسنطينة، البويرة، الطارف..

وتأتي مسيرات اليوم الجمعة في أعقاب انطلاق الحوار الذي تديره لجنة الحوار برئاسة كريم يونس، والتي تنتظر اجراءات تهدئة من طرف السلطة، وتأتي في أعقاب كلمة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الجنرال أحمد قايد صالح، التي قال فيها إن المطالب الأساسية قد تحققت بالكامل، وتبقى فقط مرحلة الانتخابات الرئاسية واتخاذ التدابير الضرورية لنجاحها.

في تطور جديد مُثير للجدل، هاجم وزير الدفاع السابق خالد نزار بشدة الجنرال صالح واتهمه بـ ” السيطرة ” على الحُكم، وتوجه بخطاب مباشر لأفراد الجيش الجزائري، دعاهم فيه صراحة إلى تغيير الأوضاع والانقلاب على أحمد قايد صالح.

وأبرز أن الوضع الحالي الذي تشهده البلاد منذ سبعة أشهر تقريبا سيُفاقم معاناتها، وخاطب أفراد الجيش قائلا: ” اليوم أقحمتم رغما في الوضع السياسي والعسكري ولا يجب أن يتمخض تاريخيا عن ألم وإذا كان هذا سيحدث فسيكون ألما زائدا، وإذا استمر الانسداد الحالي وبلغ مداه فسيفرض علينا ذلك لا محالة “. ودعاهم إلى إنقاذ البلاد قائلا: ” إنني أناشدكم لنُنقذ الجزائر، خاصة وأنه لا يزال متسع من الوقت أمامنا، ولنضع الرجل المناسب في المكان المناسب “.

وكانت السلطات الجزائرية قد أصدرت منذ أيام مذكرة اعتقال في حق الجنرال خالد نزار بتهمة الفساد، وتأتي دعوته للانقلاب على صالح لتزيد الأوضاع توترا في البلاد، حيث كان الكثير من الخبراء يعتقدون في اقتراب حل للأزمة لاسيما بعدما نجح الجيش السوداني والشعب في التوصل الى اتفاق حول الانتقال الديمقراطي.

 

 

Sign In

Reset Your Password