“السفير” الإسرائيلي في المغرب: إسرائيل تدعم حلا سلميا لنزاع الصحراء ولا يشير الى الحكم الذاتي

توقيع استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل خلال ديسمبر 2020

قال رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط دفيد غوفرين أن المغرب لم يعين أي سفير حتى الآن في إسرائيل، ودافع عن اتفاق عادل بين المغرب وجبهة البوليساريو بشأن نزاع الصحراء دون الحديث عن السيادة المغربية. وأكد عدم توفره على معطيات حول استعمال سلاح إسرائيلي في المناوشات الحربية في الصحراء.

وفي حوار مع وكالة الأنباء الإسبانية إيفي يوم الأحد، أوضح دفيد غوفرين في رد على جواب حول وجود تاريخ من عدمه بشأن تعيين المغرب سفيرا في إسرائيل  أو تبادل السفراء أي فتح المغرب سفارة رسميا، يقول “لا يوجد تاريخ محدد، ولكن كما هو معروف لقد جرى تعييني منذ أسبوعين سفيرا لإسرائيل في المغرب ونتمنى من المغرب تعيين سفير له عما قريب”.

وفي سؤال شائك حول موقف إسرائيل من سيادة المغرب على الصحراء “إسرائيل دولة ديمقراطية تساند كل قرار سلمي للنزاع. إسرائيل، مبدئيا، تؤيد المفاوضات المباشرة بين الأطراف المعنية بالنزاع. الأساسي هو إيجاد حل سياسي سلمي لكل النزاعات”.

وفي موضوع تسبب للمغرب في مشاكل مع عدد من شركاءه وهي الاتهامات التي تعرض لها باستعمال برنامج التجسس الإسرائيلي بيغاسوس، سألت وكالة إيفي دفيد غوفرين حول صحة اقتناء المغرب البرنامج المذكور، رفض هذا الدبلوماسي الإسرائيلي إبداء أي تعليق واكتفى بالقول حرفيا “أفضل عدم الرد على هذا السؤال. كما نفى في الوقت ذاته توفره على معلومات حول استعمال المغرب لطائرات مسيرة في المناوشات الحربية مع جبهة البوليساريو في الصحراء.

ودائما في إطار ملف الصحراء، سألت وكالة إيفي هذا الدبلوماسي هل العلاقات بين المغرب وإسرائيل هي بمعزل عن موقف الولايات المتحدة من سيادة المغرب على الصحراء، أي شرط استمرار هذه العلاقات مرتبط بضرورة اعتراف واشنطن بسيادة المغرب. وكان الجواب “العلاقات المغربية-الإسرائيلية مستقلة ولديها جذور تاريخية. ولهذا، نركز جهودنا على تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات”.

وفي تعليق لمصدر مطلع على العلاقات بين المغرب وإسرائيل، يقول لجريدة القدس العربي أن هذا الدبلوماسي لم يقدم معطيات حول جمود مكتب الاتصال في الرباط أي لا يقدم خدمات إدارية وقنصلية، وهو الخبر الذي كان قد انفردت به جريدة القدس العربي. ثم سبب المغرب عدم رفع المكتب  الى مستوى السفارة بل رفضت وزارة الخارجية منذ أيام التعليق على خبر تعيين دفيد غوفرين سفيرا في الرباط.

في الوقت ذاته، يتحدث هذا الدبلوماسي عن اتفاقيات في مجال الطيران لكنه تجنب الحديث عن الأسباب التي دفعت المغرب الى وقف الطيران بين المغرب وإسرائيل.

ومما سيثير غضب المغاربة هو تجنب إسرائيل دعم سيادة المغرب على الصحراء، ويقول المصدر المشار إليه “يتحدث هذا الدبلوماسي عن مفاوضات مباشرة مع البوليساريو بينما المغرب يصر على إشراك الجزائر وعلى ضرورة الاكتفاء بالحكم الذاتي”.

Sign In

Reset Your Password