كما كان منتظرا، أفرج قاضي التحقيق في محكمة الاستئناف في سلا اليوم الجمعة على الزميل علي أنوزلا مدير النسخة العربية لجريدة لكم ومتعه بالسراخ المؤقت، وبهذا ينهي القضاء مؤقتا حلقة من هذا الملف الذي أساء لصورة الدولة المغربية في الخارج وانعكس سلبا على علاقاته الخارجية ومنها مع الولايات المتحدة.
وكان القضاء قد اعتقل علي أنوزلا يوم 17 سبتمبر الماضي على خلفية نشر رابط لمقال من جريدة الباييس يحيل على شريط فيديو لتنظيم القاعدة في موقع يوتوب، ووجهت النيابة العامة تهما ثقيلة الى أنوزلا منها التعاون والترويج للإرهاب.
وخلف اعتقاله ردود فعل وطنية ودولية التي نددت بهذا الاعتقال، ومنها توقيع عشرات الجمعيات الدولية على بيان تعتبر الاعتقال تعسفا، وتطالب السلطات المغربية الإفراج عنه.
واعتبرت عدد من الجمعيات الدولية المهتمة بمجال علوم الإعلام أن ما أقدم عليه علي أنوزلا لا يشكل نهائيا ترويجا للإرهاب بل يدخل في إطار الممارسة المهنية التي يجيزها القانون والأعراف المنظمة لمهنة الصحافة، وجرى الاستشهاد بعدم متابعة القضاء الإسباني لجريدة الباييس التي نشرت رابط شريط تنظيم القاعدة، وهو ما جعل المغرب في تقديم دعوى ضد الباييس.
ومن ضمن الانعكاسات السلبية على صورة المغرب، الافتتاحية الشهيرة التي خصصتها جريدة الواشنطن بوست لاعتقال علي أنوزلا، ودفعت الإدارة الدبلوماسية الأمريكية الى انتقاد اعتقال علي أنوزلا والتأكيد أنها لا تعتبر ما أقدم عليه يدخل في إطار الترويج للإرهاب.