أكد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز أن منصب السفير الموريتاني في الرباط شاغر منذ ثلاث سنوات شأنه شأن بعض السفارات موريتانية في الخارج، ولم يحدد تاريخا لتعيين السفير الجديد. وتبرز طريقة الجواب البرودة التي تمر منها العلاقات الثنائية المغربية-الموريتانية.
وفي حوار مطول مع مجلة جون أفريك بعد انتخابه رئيسا لموريتانيا حول قضايا هامة منها الإرهاب والمغرب العربي وملفات إفريقية بسبب رئاسة موريتانيا للاتحاد الإفريقي حضر المغرب بشكل مقتضب للغاية.وفي جوابه على سؤال حول غياب سفير موريتاني في الرباط منذ ثلاث سنوات، يقول: “كان لدينا سفير، ولكنه تقاعد، سوف نعمل على تعيين خلف له. في انتظار ذلك، لدينا مكلف بالأعمال. ولدينا سفارات أخرى بدون سفير”.
وجاء جواب الرئيس الموريتاني جافا ويعكس التوتر الصامت بين الرباط ونواكشوط. فقد لجأ الى الأسلوب البريطاني في الدبلوماسية في جوابه من خلال الاعتراف بعدم وجود سفير منذ مدة طويلة في دولة استراتيجية مثل المغرب. وفي الوقت نفسه، لم يحدد تاريخا لتعيين السفير الجديد.
والأدهى أنه قال بوجود سفارات أخرى بدون سفير، وقد يعني هذا الأولوية لسفارات أخرى. ولا توجد أي سفارة استراتيجية لموريتانيا في الدول الكبرى ودول الجوار بدون سفير، وقد يتعلق الأمر بسفارات ثانوية لمصالح موريتانيا.
ولم يشد الرئيس الموريتاني بمستوى العلاقات الثنائية أو أهمية المغرب لموريتانيا بل بقي في حدود باردة للغاية في جوابه. وهذا يعكس برودة العلاقات لاسيما بعد رئاسة موريتانيا للاتحاد الإفريقي. وتزامنت رئاستها مع قفزة نوعية في دعم هذا الاتحاد لجبهة البوليساريو ومنها تعيين مبعوث خاص في نزاع الصحراء، خواكيم سيصانو، رئيس الموزمبيق السابق، وهو ما رفضه المغرب.