اعلنت السلطات الكينية عن إنهاء احتجاز الرهائن التي تمت أثناء عملية إرهابي استهدفت المركز التجاري بالعاصمة نيروبي وخلفت قتلى وجرحى ورهائن، وشدد رئيس البلاد على ان قواته قد الحقت الهزيمة بالمهاجمين ، من ناحية أخرى توعدت حركة ” الشباب المجاهدين الصومالية ” المتطرفة كينيا بهجمات جديدة.
الرئيس الكيني يعلن عن إنهاء احتجاز الرهائن ويشدد على فوز بلاده على المهاجمين
أعلن الرئيس الكيني، أوهورو كينياتا، انتهاء أزمة احتجاز الرهائن في مركز “ويست غيت” التجاري مساء الثلاثاء، والتي استمرت لأربعة أيام، وأسفرت عن عشرات القتلى، وانهيار جزء كبير من المركز التجاري الواقع بالعاصمة نيروبي.
وقال الرئيس كينياتا، في كلمة عبر التلفزيون الرسمي، إن الهجوم الذي شنه مسلحو حركة “الشباب المجاهدين” الصومالية على مركز “ويست غيت”، السبت الماضي، والذي يُشتبه بضلوع غربيين فيه، أسفر عن مقتل 61 من المدنيين، إضافة إلى ستة من أفراد الأمن.
وبينما ذكر الرئيس الكيني أن الهجوم أسفر أيضاً عن إصابة العشرات، مازال 62 منهم يخضعون للعلاج بالمستشفيات، أفاد الصليب الأحمر أن نحو 65 شخصاً مازالوا في عداد المفقودين، مشيراً إلى أن عدد المصابين في الهجوم، بلغ أكثر من 175 جريحاً.
وأكد كينياتا أن الانفجارات، التي شهدها المركز التجاري، أثناء محاولة قوات الأمن تحرير عشرات الرهائن الذين كان مسلحو الحركة الصومالية يحتجزونهم داخل المبنى، تسببت في انهيار ثلاثة طوابق، مما أدى إلى دفن عدد من الأشخاص تحت الأنقاض.
كما أكد الرئيس الكيني مقتل خمسة من أفراد المجموعة المسلحة، فيما تم إلقاء القبض على 11 آخرين، ممن يُشتبه بتورطهم في الهجوم، وتابع بقوله: “لقد ألحقنا العار وهزمنا مهاجمينا”، مشيراً إلى أنه قرر إعلان “حالة الحداد” لمدة ثلاثة أيام، اعتباراً من الأربعاء.
الشباب الصومالية تهدد كينيا بهجمات جديدة
ومن جهتها هدد المتحدث باسم المتمردين الاسلاميين الصوماليين في حركة الشباب، كينيا بهجمات جديدة في حال لم تسحب قواتها من الصومال حيث تقاتل المتمردين منذ 2011
وقال المتحدث الشيخ علي محمود راجي في تسجيل صوتي نشر الثلاثاء على الانترنت “نؤذن الحكومة الكينية ومن دار على فلكها انهم اذا ارادوا السلم والامان فليخرجوا من بلادنا (…) وانه لأول الغيث فانتظروا اياما سوداء” في اشارة الى الهجوم الدامي على مركز “ويست غيت” التجاري في نيروبي.
وكانت حركة الشباب أعلنت في وقت سابق الثلاثاء انها لا تزال تحتجز رهائن “على قيد الحياة” في المركز مشيرة الى عدد “لا يحصى” من الجثث في المركز.
وقالت الحركة المرتبطة بتنظيم “القاعدة” في حسابها الجديد على موقع تويتر ان “الرهائن الذين يحتجزهم المجاهدون داخل (مركز) وست غيت ما زالوا على قيد الحياة، انهم مصدومون لكنهم على قيد الحياة”.
واضافت “هناك عدد لا يحصى من الجثث الموزعة” في المبنى الذي اقتحمه ظهر السبت كوماندوس يضم 10 الى 15 مسلحاً بحسب السلطات. وإعلان الحركة الاسلامية يحظى بمصداقية لأنه لم يتسن سحب كل الجثث منذ بداية العملية. وهناك مخاوف من ان تكون الحصيلة اعلى بكثير من حصيلة 62 قتيلا التي اعلنتها السلطات رسميا حتى الان مع عدد مماثل من المفقودين.
وبعد حصار استمر أكثر من 60 ساعة أعلنت وزارة الداخلية الكينية مساء الاثنين انها استعادت السيطرة على هذا المركز التجاري الراقي الذي اقتحمته مجموعة مسلحة مرتبطة بمتمردي حركة الشباب الصومالية السبت. ولكن فجر الثلاثاء قالت مصادر امنية انه تم رصد مسلحين وعزلهما داخل كازينو او بقربه في احد الطوابق العالية من المركز التجاري .
وقالت مصادر امنية انها لا تزال تقاتل “عنصراً او اثنين” من المهاجمين.وسمعت طلقات نارية متقطعة ودوي انفجار عند الفجر من داخل المبنى بحسب شهود. واكدت المصادر الامنية انه تم اسعاف عدة رهائن واجلاؤهم الى مستشفى عسكري.
وأعلنت الشرطة الكينية على تويتر انها تقوم بتفكيك متفجرات وضعها الإسلاميون خلال هجومهم. وكتبت الشرطة على حسابها “نقوم بتفكيك مفتجرات وضعها الارهابيون” بدون اعطاء المزيد من التوضيحات