غادر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الذي يتلقى العلاج في باريس منذ ابريل، فرنسا ظهر الثلاثاء متوجها إلى الجزائر، كما اعلن مصدر ملاحي. وجرى التكتم على عودته ، وتُجهل الظروف بشان ما إذا كان بوتفليقة قادرا على إدارة مهامه كرئيس للبلاد. وخلفت إقامته الاستشفائية بفرنسا جدلا واسعا وقلقا لدى الجزائريين خصوصا في ظل التعتيم الذي مارسته الحكومة على الوضع الصحي للرئيس.
وقال هذا المصدر ان الرئيس الجزائري استقل طائرة الرئاسة الجزائرية وهو على كرسي نقال.
واقلعت طائرته من مطار لوبورجيه متوجهة الى العاصمة الجزائرية حوالى الساعة 13,30 بالتوقيت المحلي (11,30 ت غ)، كما اوضح المصدر.
وافاد مراسل لفرانس برس أن الطائرة اقلعت وسط تكتم من مدرج مخصص لرجال الاعمال.
وقبل دقائق من ذلك، وصل موكب يضم بضع سيارات سوداء وسيارة فان بيضاء الى المدرج حيث تمركز دراجون من الشرطة وشرطيون بالزي المدني ومسلحون.
ونقل الرئيس الجزائري الى فرنسا للعلاج في 27 ابريل اثر اصابته بجلطة خفيفة، وفق السلطات الجزائرية.
وفي 12 يونيو ظهر بوتفليقة علنا لاول مرة منذ نقله للعلاج على التلفزيون العام الجزائري جالسا يحتسي القهوة.
وخلفت الإقامة الاستشفائية الطويلة للرئيس الجزائري في فرنسا منذ 27 أبريل المضاي جدلا وقلقا بين الراي العام المحلي، وقد مارست الحكومة تعتيما على الوضع الصحي للرئيس نولم تكن تصريحات تلقى قبولا او ثقة من الطيبقة السياسية او الشعبية . وفي إسر ذلك تعاظمت المطالب بتنزيل البد 88 من الدستور الجزائري الذي يقر فيه الرئيس بعجزه عن تدبير شؤو ن البلاد ثم التهئية لانتخابات رئاسية جدية .
ويظهر ان عودة بوتفليقة إلى الجزائر لن تنهي الجدل ، بل قد تزيد فيه في ضوء التعتيم الرسمي حول صحته.وستطالب القوى السياسية بمعرفة ما إذا كان الرئيس العائد قادرا على المضي في الحكم قبل الانتخابات المقبلة او الدعوة إلى اخرى مبكرة إذا ما ثبت عجزه.