أثار الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي جدلاً كبيراً في تونس، بعدما هاجم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون ودعاه لعدم التدخل في شؤون بلاده.
وكان تبّون اعتبر في وقت سابق، أن تونس تتعرّض لمؤامرة خارجية، كما قال إن بلاده تحاول المشاركة في الحوار الوطني لتقريب وجهات النظر بين التونسيين.
وخاطب المرزوقي تبّون بقوله “من نصبّك وليّاً على تونس؟ تونس دولة موجودة حتى قبل الدولة الجزائرية، ولها أسسها وشبعها الذي يحميها”.
وأكّد لـ”قناة 22″ الجزائرية المعارِضة أن “النظام الحاكم في الجزائر قرر منذ البداية إخماد الثورة في تونس كي لا تقوم الديمقراطية في البلاد، وكان واضحاً بالنسبة لهم أن عدوى الثورة قريبة منهم، وهو ما تحقق عندما خرج الجزائريون بالآلاف لإسقاط الديكتاتورية”.
وتابع بقوله “نحن لم نتدخل قطّ في الشأن الداخلي الجزائري، لكنه يتدخل في شؤوننا بشكل فجّ وباستمرار، ولم يعد سراً ما يضمره النظام الجزائري تجاه النموذج التونسي ما بعد الثورة. إنهم يحاربوننا بكل الوسائل، ويضعون العراقيل كي لا تنجح الديمقراطية التونسية”.
وأثارت تصريحات المرزوقي جدلاً واسعاً، حيث كتب أحد النشطاء “هجوم المرزوقي على تبّون لا مبرر له وعواقبه وخيمة على تونس، وما قاله تبّون في تونس يستوجب الشكر لا التهجم. فنحن بحاجة كبيرة لجيراننا”.
ومن ضمن تصريحات الرئيس الجزائري أن مشاكل تونس بدأت كذلك عندما تسقبل الرئيس قيس سعيد زعيم البوليساريو إبراهيم غالي. وتولت الجزائر مساعدة تونس ماليا بسبب صعوبة حصولها على قروض من المؤسسات الدولية وتراجع الإنتاج الداخلي وعائدات السياحة.
وانبرى عدد من الجزائريين الى مهاجمة الرئيس التونسي السابق، واتهامه بأنه يميل غلى المغرب ويعرب عن مواقف لصالح المغرب.