في تطور لافت في العلاقات بين واشنطن وطهران، أجرى الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الإيراني حسن روحاني مكالمة هاتفية تعتبر الأولى بين رئيسي البلدين منذ سنة 1979، تاريخ اندلاع الثورة الإيرانية التي وضعت حدا لنظام شاه إيران.
وكشف أوباما أن هذه الفرصة “فرصة فريدة” لتحقيق تقدم مع القيادة الإيرانية الجديدة وسط حراك دبلوماسي يتعلق ببرنامج طهران النووي الذي يثير جدلا دوليا وخاصة من طرف الغرب.
وأقر أوباما بوجود شكوك عميقة بين الدولتين بسبب توترات الماضي، لكن أعرب عن اعتقاده بأنه من الممكن الوصول إلى حل شامل وحوار يساعد على التقارب.
وجاء في تغريدة لمكتب الرئيس الإيراني على موقع توتير أن الرئيسيين أكدا في المكالمة – التي استمرت نحو 15 دقيقة – على رغبتهما السياسية في حل الخلاف النووي سريعا.
وكان روحاني قد أكد حرص طهران على الوصول إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي خلال أشهر.
وأكد الرئيس الإيراني على أن بلاده لا تسعى إلى تصنيع قنبلة نووية، كما يخشى الغرب.
“تحول كبير”
ويوم الجمعة، قال الرئيس الإيراني في مؤتمر صحفي بالأمم المتحدة: “اعتقد أنه بغض النظر عن النتيجة التي سنحققها من خلال المفاوضات، فإن حكومتي ستحظى بدعم كامل من أركان السلطة في إيران كافة وبدعم من الشعب الإيراني.”
ووصف روحاني المحادثات بشأن برنامج بلاده النووي، بين وزير خارجية إيران جواد محمد ظريف ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري، بأنها كانت بناءة وتبعث على الأمل.
وكانت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون قد رحبوا بما وصفوه “تحولا كبيرا” في موقف إيران بخصوص ملفها النووي في أعقاب محادثات عالية المستوى في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.
ومن المقرر أن تستأنف المباحثات بشأن برنامج إيران النووي في مدينة جنيف بدءا من 15 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.