لجأت الدولة المغربية الى استعمال القوة ضد نشطاء وساكنة تارجيست الذين خرجوا مساء اليوم مجددا الى ساحة المدينة الصغيرة الواقعة في قلب الريف للتنديد بالتهميش والمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن فشل المشاريع التنموية ومنها المشاريع التي دشنها الملك محمد السادس.
وأرسى نشطاء لجنة التسيير الشأن المحلي لتارجيست والنواحي تقليدا سياسيا واجتماعيا يتجلى في تجاوز المجلس البلدي الذي يعتبرونه جزءا من مشاكل الفساد والرهان على الخروج كل مساء أحد للتنديد بالتهميش والعزلة.
وبعد أكثر من شهر من التظاهرات كل يوم أحد، لجأت الدولة المغربية الى الرهان على العنف هذه المرة، حيث استدعت أمس السبت عدد من نشطاء المجتمع المدني الذين يشرفون على هذه التظاهرات. وقامت مساء اليوم بتطويق ساحة البريد التي تكون عادة نقطة انطلاق التظاهرات، ولاحقت النشطاء الذين اضطر بعهضم الى الفرار خارج المدينة الصغيرة.
ومارست الشرطة الاعتقال في حق عدد من الأشخاص الذين اشتبهت فيهم، وتفيد مواقع شبكات التواصل في الفايسبوك لبعض النشطاء بوقوع جرحى في صفوف الساكنة.
واعترفت الدولة المغربية ممثلة في ولاية إقليم الحسيمة ببعض التقصير في المشاريع التنموية، ولكنها لم تجب على تفسيرات السكان بمعرفة مصير التدشينات الملكية التي يفترض أنه تخصص لها ميزانية خاصة.
ويعود تدخل الدولة المغربية في تارجيست خوفا من انتقال عدوى التظاهرات الأسبوعية الى المدن التي تعيش التهميش والتي شهدت تدشين مشاريع تنموية ومنها مشاريع ملكية ولكنها لم تشهد النور حتى الآن.