أعلنت الدولة المغربية كلميم منطقة منكوبة بسبب عزلتها والخسائر التي تتعرض لها جراء الأمطار الطوفانية والسيول الجارفة، وهذا الإعلان يعني تحمل الدولة الخسائر وتخصيص استثمارات سريعة إعادة الحياة للمنطقة.
وجاء الإعلان اليوم السبت، حيث أصدرت السلطات الإقليمية بكلميم-اسمارة بيانا يؤكد إعلان المنطقة منكوبة ويقول ” “على إثر التساقطات المطرية الاستثنائية التي عرفها إقليم كلميم يوم الجمعة 28 نونبر 2014، ونظرا للعزلة التي يعيشها الإقليم جراء فيضان كل الأودية المتواجدة والمحيطة به وتضرر معظم البنيات التحتية الأساسية فإن السلطات الإقليمية تعتبر هذا الإقليم منطقة منكوبة”.
وتعيش عدد من مناطق جنوب المغرب وضعا كارثيا بسبب الأمطار الطوفانية التي تخلف مقتل مواطنين قرابة 40 وسقوط بعض القناطر الصغيرة وكذلك المنازل الهشة، وأصبحت كلميم عنوانا لقساوة طبيعة الشتاء. بعد فيضان وادي أم لعشار الذي غمر مناطق من المدينة. وترتب عن ارتفاع منسوب مياه وادي أم العشار إلى عزل أحياء الرحمة ومولاي يوسف والكرامز، وامحيريش والحي الصناعي عن وسط المدينة، وقطع الطريق الوطنية رقم 12 المؤدية إلى سيدي إفني والطريق الوطنية رقم 01 في اتجاه مدينة طانطان.
وامتدت الفيضانات الى مدن مثل أسفي التي غمرت المياه بعض أحياءها الى أكثر من نصف متر علو. وتنقل جريدة إيفني 24 صورا وأشرطة فيديو مهولة لمدينة سيدي إيفني وكيف غمرت المياه أجزاء كبيرة منها بسبب الأمطار الطوفانية والسيول الجارفة.
وكانت جمعيات حقوقية في كلميم ومنها جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان قد طالبت الدولة المغربية منذ أيام بإعلان كلميم منطقة منكوبة بسبب الخسائر التي تشهدها.
وبعد قرار إعلان كلميم منطقة منكوبة، يتطلب الأمر اهتماما خاصا من الدولة بإعادة بناء بنياتها التحتية وتقديم المساعدات العاجلة وتسطير استراتيجية اقتصادية لتأهيل المدينة من جديد خاصة وأن جزء من السكان إما فقدوا مصدر رزقهم أو فقدوا منازلهم.
وتشير كل المعطيات باحتمال استمرار الأخطار جراء الأمطار، فقد طالبت الدولة من المواطنين في كلميم والمناطق المنكوبة ضرورة التوفر على المواد الغذائية والماء الصالح للشرب.
