عنف رجال سلطة حقوقيتين، أمام المكتبة الوطنية بالرباط، وعاين “بديل” قبل قليل من مساء السبت 27 شتنبر، سقوط ربيعة البوزيدي أرضا، قبل أن يعاين آثار العنف على ساقيها وذراعيها، بعد أن ضغط رجل أمن بقوة على ذراعها بحسبها.
كما عاين الموقع استنفارا أمنيا مثيرا، غطى جميع محيط المكتبة الوطنية تقريبا، وظهور سيارة إسعاف وشاحنة للماء، قرب القاعة المغطاة ابن ياسين، ما جعل أحدهم يشك في محادثته مع الموقع، في أن يكون الأمر يتعلق باكتشاف “خلية إرهابية” بمحيط المكتبة الوطنية.
وجاء هذا التصعيد الأمني المُثير، لمنع ندوة حول “الإعلام والديمقراطية”، كانت “الجمعية المغربية لحقوق الإنسان” تعتزم تنظيمها مساء السبت 27 شتنبر، بالمكتبة الوطنية بالرباط، بمشاركة مارككريث رولاند، محمد حفيظ، عمر بروكسي، ادريس، عمر بندورو، قبل أن ينقل الممنوعون الندوة إلى المقر المركزي للجمعية.
و صرح شاهد عيان للموقع، أن حالة التطويق الأمني لمحيط المكتبة الوطنية بدأت منذ الساعات الأولى من صباح يوم السبت، مضيفا أن السلطات منعت ابنته من دخول المكتبة للتزود ببعض الكتب، علما أنه لا علاقة لها بالنشاط الذي تم منعه.
وفسر بعضهم هذا الإستنفار والتصعيد المثير بوجود صاحب كتاب “ابن صديقنا الملك” عمر بروكسي ضمن لائحة المؤطرين للقاء، فيما ربط آخرون هذا التصعيد بتصريح الرميد الأخير ضد الداخلية، لكن مصادر أخرى رأت لا هذا ولا ذلك، وإنما هذا التصعيد استمرار للتصعيد الذي دشنته الدولة منذ شهور.
يشار إلى أن هذا النشاط الممنوع، مدعوم من طرف سفارتي النرويج و هولندا.