دعا وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، إلى تجاوز الخلافات السياسية بين دول المغرب العربي خدمة لمصلحة شعوب المنطقة.
ونقلت إذاعة الجزائر الحكومية الإثنين، عن لعمامرة قوله إن “إرادة الشعوب هي التي تملي علينا أن نمضي قدماً ونستغل هذا التراث الكبير المشترك لتقريب شعوبنا وتجاوز الخلافات وهذا ما ينتظر منا”.
وشدد الوزير على أهمية “تقوية الروابط الثقافية والفنية بين هذه الدول”، لافتاً إلى تقاسم الشعوب المغاربية المبادئ نفسها.
وتأتي دعوة لعمامرة في وقت تشهد فيه العلاقات الجزائرية المغربية توتراً جدياً على خلفية سحب المغرب سفيره من الجزائر يوم الأربعاء الماضي، من أجل التشاور بسبب ما رآه “استفزازاً” من طرف الجزائر جراء دعوتها لإنشاء آلية دولية لمراقبة وضعية حقوق الإنسان في ا الصحراء .
وكان البلدان قررا العام الماضي إجراء سلسلة من المباحثات “الصريحة والصادقة” بخصوص مستقبل العلاقات بينهما في ظل الخلافات التي تسبّبت في توتيرها قضية الصحراء وغلق الحدود البرية وقضايا تتعلق بالتهريب وأمن الحدود وممتلكات الجزائريين المصادرة منذ العام 1975.
إلا أن الأزمة الأخيرة بين البلدين أعادت العملية إلى نقطة البداية بالخصوص مع الإعتداء الذي تعرّضت له القنصلية الجزائرية العامة بالدار البيضاء الجمعة الماضي وتنكيس العلم الجزائري.
وقد أعرب السفير المغربي الأحد بعد عودته إلى الجزائر، عن أسف وإدانة حكومة بلاده للحادثة، وهي الإدانة التي لم تقنع الجزائر التي تطالب بتفسير مفصّل حول الإجراءات الأمنية التي طبقتها السلطات المغربية لحماية البعثات الدبلوماسية الجزائرية في هذا البلد.