أكد المندوب السامي للتخطيط أحمد الحليمي استحالة إحصاء المغاربة المقيمين في العالم، وعمليا يطرح الإحصاء إشكاليات علمية بين غير المجنسين الحاملين لجنسيات الدول المحتضنة علاوة على أبناء الجيل الثاني والثالث الذين يصعب في بعض الأحيان تحديد هويتهم.
وكان أحمد الحليمي قد قدم نتائج الإحصاء خلال هذا الأسبوع، وبلغ عدد المغاربة 33 مليون و800 ألف، ويتعلق الأمر فقط بالمغاربة الذين يقيمون في المغرب لمدة تفوق ستة أشهر.
وتعرض لانتقادات بسبب عدم إدماج المغاربة القاطنين في الخارج، وعمليا لا يمكن إدماجهم في هذا الإحصاء لصعوبات متعددة، أبرزها انتقال عائلات كاملة للعيش في المغرب. ويطرح إحصاء المغاربة مشاكل تقنية وعلمية وهي:
في المقام الأول، وجود مغاربة غير متجنسين، وهذه الفئة بدأت تقل تدريجيا بحكم التجنس، ويبقى المغاربة المقيمين في دول الخليج هم الذين لا يتوفرون على الجنسية.
في المقام الثاني، وجود فئات وسط المغاربة الجنسين، يتعلق الأمر بالجيل الأول الذي يستمر في المحافظة على وثائقه القانونية مثل جواز المغرب والتسجيل في القنصليات، بينما يقل هذا وسط الجيل الثاني ويكاد ينعدم وسط الجيل الثالث الذي يحيل على جذوره المغربية ولكن دون ارتباط قانوني.
ولا توجد دراسة واقعية تقدم إحصائيات دقيقة للمهاجرين المغاربة في العالم أو “مغاربة العالم”، لكن الرقم الوسط بين جميع الفئات المشار لها سابقا، بين من يستمر في حمل الجنسية المغربية ومن هو من جذور مغربية مثل الجيل الثالث يشير الى حوالي أربعة ملايين بين مغربي على الأقل، وهناك من يتحدث عن ثلاثة ملايين ونصف ومن يرفعها الى خمسة ملايين.